وثيقة المجاهد مجدى حسين!
الميدان الوحيد لجهاد مجدى حسين، يوجد على أرض جيش الاحتلال المصري «!!» المسئول عن تخريب البلاد والثورة بالانقلاب على الشرعية.. واستعادتها لن تكون إلا بالدم!!
قد يتساءل البعض.. ما أهمية ما يكتبه الرجل في صحيفته الملاكى «الشعب».. بينما توزيعها محدود.. ولا يكاد يكون لها تأثير في الشارع.. بل إن البعض لا يعرف أنها تصدر..
الإجابة أن مجدى حسين لا يعبر عن نفسه.. وإنما عن تيار الإسلام السياسي.. الذي لا يريد أن يصدق أن ثورة حدثت في مصر.. وأطاحت بالجماعة من المشهد السياسي.. وأن ملايين المصريين الذين فرضوا إرادتهم على قواتهم المسلحة، لمساعدتهم في التخلص من حكم الجماعة الذي أعاد مصر إلى ظلمات القرون الوسطى، لن يقبلوا عودتهم من جديد..
ليس بمقدور مجدى حسين وإخوانه الاعتراف بالواقع.. ويعيشون في عالم افتراضى بعيد كل البعد عما يجرى على أرض مصر..
يكتب مجدى حسين في صحيفة «الشعب» الجمعة الماضية مقالًا بعنوان «سقوط الانقلاب مؤكد.. ماذا بعد سقوطه».
ينشر قراء الجماعة وأتباعها بأن الانقلاب «!!» مات سريريا.. وأنه لن يستمر أكثر من أسابيع.. أو شهور على أقصى تقدير».
وبالتالى لا داعى للانشغال بأمر الانقلاب.. إنما يجب أن ننشغل بالمستقبل.
البرنامج الذي وضعه المجاهد مجدى حسين لما بعد الانقلاب قدمه في وثيقة «العدالة والاستقلال»، ويؤكد الاستجابة الواسعة لما تضمنته الوثيقة وأن هناك حركة تنمو على محورها.
وبالتالى لا داعى للانشغال بأمر الانقلاب.. إنما يجب أن ننشغل بالمستقبل.
البرنامج الذي وضعه المجاهد مجدى حسين لما بعد الانقلاب قدمه في وثيقة «العدالة والاستقلال»، ويؤكد الاستجابة الواسعة لما تضمنته الوثيقة وأن هناك حركة تنمو على محورها.
أول الأهداف التي تضمنتها الوثيقة.. إلغاء معاهدة «كامب ديفيد» وكان الشعب لا ينام الليل من التفكير في معاهدة الذل والعار.. وإعلان مصر دولة عربية مستقلة تدعو للوحدة العربية والإسلامية «الخلافة»، ما يعنى أن مصر الآن ليست عربية.. ولا مستقلة إنما هي دولة محتلة تسعى الوثيقة لتحريرها..
وإذا لم يدرك المصريون - حسب الوثيقة - أنهم تحت الاحتلال الإسرائيلى فسيظلون يرسغون في الأغلال.
المحور الثانى للوثيقة يتعلق بعودة الشرعية.. لأنها ضرورة للحفاظ على الوحدة الوطنية «الإخوان يعترفون بأن مرسي لم يكن يحكم كل المصريين.. وإنما جماعته فقط».
ولكن عودة مرسي تكون بضوابط.. على رأسها ألا يحكم منفردًا.. وإنما من خلال جماعة تساعده على الالتزام بتنفيذ الوثيقة.. ولم يذكر الرجل أنه سيكون في مقدمة هؤلاء.. باعتباره واضع الوثيقة.. والمجاهد في سبيل تحقيقها.. والمبشر بزوال الانقلاب خلال أسابيع على أقصى تقدير!
السؤال.. هل يصدق أحد في مصر تلك المزاعم؟
الإجابة.. إن معظم المصريين لن يأخذوها على محمل الجد.. إنها لا تعدو مجرد أوهام من فريق وصل إلى سلطة لم يكن يحلم بالوصول إليها.. ثم أنهار كل شىء فجأة.. وتم استبعاده من مشهد المستقبل بل من مشهد الحاضر أيضًا.. وهو يعيش عالمه الافتراضى بأن كل شىء سيعود إلى ما قبل الانقلاب «الثورة».. لذلك لا يجب، الاستهانة بما يطرحه هؤلاء في كتاباتهم.. وتفنيد تلك الآراء وكشف ما بها من فساد وخداع للجماهير.