رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: الإخوان يفقدون أهم معاقلهم بعد "الحظر".. أوباما تخلى عن "المعزول" وينحاز للمصريين.. انتشار الإرهاب النسائي بالعالم.. اتصال تاريخي بين أوباما وروحاني

قرار حظر جماعة الإخوان
قرار حظر جماعة الإخوان

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط وكان من بينها الشأن المصري..

 حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن حظر جماعة الإخوان جعلها تعود لممارسة عملها في الظل حتي في أقوي معاقلها، حيث كانت محافظة بني سويف من أقوي معاقل الإخوان وضد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وكان يوجد علامات مميزة للإخوان في هذه المحافظة بكل مكان إلا أن الأمر أصبح في سرية تامة بعد قرار حظر جميع أنشطتها.


وأشارت الصحيفة إلى مساعدات الإخوان لأهل هذه المحافظة بداية من زيت الطهي إلى مساعدة الأسر على زفاف أبنائهم، والعديد من الأهالي أصبحوا لا يرغبون في التحدث عنهم أكثر من أي وقت مضي، فعندما سئل أحد المارة رفض الحديث وقال لا أحب الحديث في السياسة.

وأوضحت الصحيفة أن الآلاف من جماعة الإخوان تم اعتقالهم بعد الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الماضي بسبب اتهامات بارتكاب العنف والتحريض عليه، وأصبحت صورة الإخوان أنهم إرهابيون.

وأضافت: إن الشعب المصري دعم الجيش وقوات الشرطة في خوض حرب ضد الإرهاب لعودة البلاد إلى الاستقرار، وقامت السلطات بإجراءات تؤكد أنها بإمكانها أن تأخذ خطوات ضد الإرهاب أقوي وأبعد من الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأسبق حسني مبارك التي أطاحت به ثورة يناير عام 2011.

ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الإخوان الذي أعرب عن خوفه من تصعيد الإجراءات ضدهم بعد إصدار المحكمة قرار حظر الجماعة وجميع الأصول المالية لها ونشاطها بهدف السيطرة على مصادر التمويل لها.

ونقلت صحيفة لاس فيجاس صن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تنم عن رغبته في استمرار وجود علاقة جيدة بين بلده والحكومة المؤقتة في مصر، مؤكدا أن الولايات المتحدة تتجنب الانحياز لأحد الطرفين منذ عزل الرئيس محمد مرسي.

من جانبه أكد أوباما للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أن أمريكا ستستمر في دعم مصر في بعض المجالات التي ينتفع بها كل الشعب المصري مثل التعليم، مشيرا إلى إيقاف المساعدات العسكرية، حيث إن الدعم مستقبلا سيعتمد على مساعدة مصر في التقدم لتحقيق المسار الديمقراطي.

يذكر أن الولايات المتحدة تقدم لمصر نحو 1.5مليار دولار سنويا متمثلة في المساعدات العسكرية، كما أن كبار مساعدي الأمن القومي للرئيس قد أوصوا بإيقاف هذه المساعدات.


تناولت صحيفة التليجراف البريطانية ظاهرة انتشار الإرهاب بين النساء ومشاركتهن في أعمال إرهابية مشيرة إلى الأرملة البيضاء ومشاركتها في حادث نيروبي.

وأوضحت الصحيفة أن المرأة البريطانية "سامناتا ليوثويت" المعروفة باسم الأرملة البيضاء التي شاركت في الهجوم على مركز ويست جيت التجاري في نيروبي بكينيا تسببت بقتل 67 شخصا من بينهم خمسة بريطانيين، بمشاركتها لحركة الشباب الصومالي، وأكد الشهود أن المرأة البيضاء هي التي كانت تعطي الأوامر للمسلحين وأطلقوا النيران على الرهائن وقتلوهم.

وأضافت الصحيفة أن سامانثا ابنة أحد الضباط المتقاعدين من بكينجهام شير وأم لثلاثة أبناء، اعتنقت الإسلام في سن الخامسة عشرة من عمرها واعتنقت بعض الأفكار الراديكالية للإسلام المتشدد، وحصلت على شهادة البكالوريوس في السياسة والدين في مدرسة لندن للدراسات الشرقية والإفريقية وفي عام 2002 تزوجت من جيمين ليندزاي، التي التقت به خلال غرفة دردشة الإسلام وتزوجته، وهو أحد منفذي عمليات التفجير في لندن في 7 يوليو عام 2005.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم التأكد من الادعاءات باتهام الأرملة البيضاء، ولم تشمل مذكرة الاعتقال التي صدرت اسم سامنثا أو ارتباطها بحادث نيروبي، وإنما اشتبه فيها بضلوعها بالتخطيط للهجوم، ويعتقد أنها الآن في معسكرات حركة الشباب في الصومال.

وفي 4 يناير 2012 صدرت مذكرة اعتقال بحق لها بعد أن فشل مرارا وتكرارا للمثول أمام المحكمة في مومباسا، للرد على اتهامات بحيازة المواد الكيميائية وتنوي صنع قنبلة نووية.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن تنظيم القاعدة أول من استخدم تجنيد النساء في العلميات الإرهابية وكان أول استخدام لها في العراق، حيث ظهر موقع الخنساء على الإنترنت في عام 2004 وكيف يمكن للنساء دعم المجاهدين وأصدر تنظيم القاعدة بيانات عن تجنيد النساء في عام 2003.


فيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجري مكالمة تليفونية تاريخية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ولوح أوباما بإمكانية فرض عقوبات على إيران.

وأشارت الصحيفة إلى بدء أول محادثات مباشرة بين أوباما وروحاني أمس، بعد انقطاع منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وعادت المحادثات من خلال مكالمة هاتفية استغرقت 15 دقيقة وحملت المكاملة بعض الشيء بين الرئيسين وإغاثة إيران من العقوبات الاقتصادية التي أصابت طهران بالشلل.

وأضافت الصحيفة أن أوباما قال خلال مكالمته إنه بعد وقت قصير سيتحدث في البيت الأبيض لدعوة روحاني لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.

واعترف أوباما بحق الشعب الإيراني في تطوير الأسلحة النووية للاستخدام السلمي للطاقة مشيرا إلى تشديد روحاني في تصريحاته أنه لن يطور الأسلحة النووية ولا يسعي لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.
الجريدة الرسمية