رئيس التحرير
عصام كامل

قضاة من أجل مصر؟!


الرأى العام المصرى يسأل.. ماذا انتهت إليه التحقيقات التي أمر بها مجلس القضاء الأعلى برئاسة المستشار حامد عبدالله.. مع من أطلقوا على أنفسهم «قضاة من أجل مصر».


وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء المصرى بل في تاريخ مصر كله تنشق مجموعة من القضاة عن كل التقاليد والأعراف القضائية وتقوم بعقد مؤتمر صحفي في نقابة الصحفيين لتعلن فيها فوز محمد مرسي «الرئيس المعزول» بالمقعد الرئاسى قبل إعلان النتيجة رسميًا من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية!!؟؟

وللأسف الشديد وهو ما سوف يسجله التاريخ أيضا لم يتحرك مجلس القضاء الأعلى السابق بشأن هذا التصرف الخطير غير اللائق ولم يتخذ أي إجراء قانونى مع الخروج والانحراف رغم مطالبة نادي القضاة برئاسة المستشار الزند بالتحقيق مع هذه المجموعة وهو ما تجاهله رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء السابق للأسف..!!

مما شجع هؤلاء أن يظهروا من جديد في اعتصام رابعة العدوية منددين بثورة ٣٠ يونيو ووصفها بالانقلاب والخروج على الشرعية مما أفقدهم حيادهم واستقلالهم كقضاة بعيدين عن أي اتجاهات سياسية.. هكذا هو المفروض وبدأ يتساءل البعض كيف نثق في حيدة ونزاهة ومصداقية هذه المجموعة؟

السؤال: من فوض هؤلاء للتحدث باسم القضاة أو باسم مصر في المنتديات والفضائيات.. ولماذا ينتحلون صفة اللجنة الرئاسية للانتخابات؟
هل هم قضاة من أجل مصر.. أم قضاة من أجل إثارة البلبلة.. والانحياز إلى جماعة إرهابية حيث هناك قضايا لا يجب أن تسقط بمرور الوقت خصوصًا إذا كانت تخص أهم سلطة في مصر نلجأ ونحتكم إليها جميعًا للحصول على حقوقنا وهى «السلطة القضائية» ضمير هذه الأمة.. وحصن حريتها.. وملاذ المظلومين بها.

لذلك كله لن يهدأ بال الشعب إلا إذا عرف واطمأن بماذا انتهت إليه التحقيقات وهذا حقنا جميعًا.. وكلنا ثقة في مجلس القضاء الأعلى الحالى.. حتى لا يتكرر مثل هذا التصرف الذي يهتز له أي وجدان.
الجريدة الرسمية