إجماع بمجلس الأمن على قرار تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية
قرر مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع التخلص من الأسلحة الكيمياوية السورية، بعد إعلان سفير أستراليا لدى الأمم المتحدة، جاري كوينلان، الرئيس الحالي لمجلس الأمن.
من جهته علق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحسب ماذكرته قناة "العربية" أن من الضروري دعم جميع الأطراف لتنفيذ القرار الذي نال الإجماع الدولي، مشددا على أن الأسلحة الكيمياوية يجب ألا تكون أداة حرب بأي شكل من الأشكال.
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده مستعدة لدعم إجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن، وسيتم التعاون وفقا لما تم الاتفاق عليه في قرار تفكيك الكيماوي بسوريا.
وكان لافروف أكّد أنه توصل إلى تفاهم مع أمريكا بشأن قرار الأسلحة الكيمياوية السورية في مجلس الأمن قبيل إعلان القرار، فيما أعرب المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، في وقت سابق، عن أمله في أن يتمكن مجلس الأمن من التصويت على مشروع قرار بشأن نزع سلاح سوريا الكيمياوي.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن هدف مجلس الأمن من هذا القرار "محاسبة الأسد عن هجمات 21 أغسطس في الغوطة"، مؤكدا أن استخدام الأسلحة الكيمياوية يجب ألا يكون مقبولا في أي ظرف.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في وقت سابق التوصل إلى اتفاق مع موسكو على مشروع قرار يشكل إطارًا لنزع السلاح الكيمياوي السوري، الأمر الذي وصفته الخارجية الأمريكية بأنه "اختراق تاريخي".
وقال: "إن هناك حاجة إلى التحرك سريعًا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية من خلال عملية جنيف".
وتابع الوزير الأمريكي: "نأمل في أن تتقدم هذه العملية وتتيح تفكيك وتدمير الأسلحة الكيمياوية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة وقرارها".
أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيج فشدد على أن القرار يهدف إلى عقد جنيف 2 في منتصف نوفمبر، مشيرا إلى أنه سيمنع الأسد من اللجوء مجددا للأسلحة الكيمياوية، واعتبر هجمات 21 أغسطس جريمة حرب.
بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنه تمت صياغة قرار بخصوص الكيمياوي السوري وسيعرض أمام جلسة لمجلس الأمن.