عبدالرحيم ريحان: تمثيل الآثار في مؤتمر حوار الأديان بالمغرب "حيوي"
أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان خبير الآثار ومدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء، على ضرورة تمثيل وزارة الدولة لشئون الآثار بمؤتمر تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان التي تعقده المنظمة الدولية للفرانكفونية والإيسيسكو، تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، بمدينة فاس خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر 2013، بمشاركة 50 من الشخصيات السياسية والدينية والفكرية البارزة.
وأشار "ريحان" إلى ضرورة تمثيل خبراء من الآثار في أي مؤتمر خاص بحوار الأديان والثقافات باعتبار آثار مصر هي التي جسدت أروع صفحات التسامح الدينى على أرض مصر، والتعانق والتلاقى بين الثقافات والحضارات والتأثير الحضارى المتبادل.
وأضاف "ريحان" أن الاكتشافات الأثرية بسيناء وفى كل بقاع مصر جسّدت هذه المعاني بشكل ملموس، مؤكدًا أنه لا يوجد مكان في العالم يجمع بين الأديان الثلاثة إلا مصر، حيث تعانقت الشجرة المقدسة الذي ناجى عندها نبى الله موسى عليه السلام ربه مع أشهر أديرة العالم وهو دير سانت كاترين مع الجامع الفاطمى، وفى مصر القديمة المعبد اليهودى والكنائس وجامع عمرو بن العاص.
وأشار الخبير إلى أن العمارة والفنون المسيحية ازدهرت بسيناء، ومنها العديد من الأضافات المعمارية والفنية على دير سانت كاترين في العصر الإسلامى لحمايته، ومنها الأيقونات وهى صور دينية مسيحية لها دلالات معينة، حميت من أن تمس بسوء في فترة تحطيم الأيقونات التي انتشرت في أوربا في الفترة من 726 إلى 843م وحميت أيقونات مصر لوجودها داخل العالم الإسلامى بعيدة عن سيطرة أوربا.
