رئيس التحرير
عصام كامل

"عباس" يحذر من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى

محمود عباس الرئيس
محمود عباس الرئيس الفلسطينى

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمقدسات من جانب الاحتلال الإسرائيلي ينذر بافدح العواقب.

وطالب عباس - في كلمته الليلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في القدس، وخصوصا الأقصى.

كما دعا عباس المجتمع الدولي إلى التكريس لشرعية الدولة الفلسطينية، مضيفا بقوله "لقد أكدنا مرارا أن الدولة الفلسطينية ستمارس دورها في المجتمع الدولي".

ووصف الرئيس الفلسطيني انطلاق جولة مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين بأنها أمر جيد، لكنه يجب ألا يبعث على الاسترخاء، حيث نوه على ضرورة أن تبقى الأسرة الدولية متيقظة لعملية تقويض هذه المفاوضات.

وقال: "هدفنا رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني، ومسعانا لرفع مكانة فلسطين لا يستهدف نزع الشرعية عن إسرائيل".

وأشار إلى أن إسرائيل لم تحترم اتفاق أوسلو وواصلت الاستيطان وضرب عملية السلام، رغم أن الفلسطينيين قدموا تنازلات "مؤلمة" بتوقيعهم على هذا الاتفاق قبل 20 عاما، مضيفا أنه بعد مرور عقدين عليه تبدو الصورة محبطة وقاتمة.

وقال إن الاستيطان والاعتداءات لا تؤسس حقا ولا تكتسب شرعية، معربا عن ثقته في أن غالبية الشعب الإسرائيلي تؤيد حل الدولتين، ومعتبرا أن "الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي شريكان في صنع السلام".

وأوضح أن هدف المفاوضات هو إقامة السلام وقيام دولة فلسطينية على أساس حدود عام 67 عاصمتها القدس الشرقية.

وقال إن السلام بين فلسطين وإسرائيل مدخل للسلام الشامل مع العرب، لافتا إلى أن الفلسطينيين لا يستهدفون المس بعملية السلام، وأنها ليست هي بديلا عن المفاوضات الجدية بل على العكس تماما من ذلك، يستهدفون خيار السلام وبث الحياة في أواصل عملية كانت في حالة "موت سريري".

وأضاف قائلا "أؤكد أننا باشرنا مفاوضات السلام وسنستمر فيها بنوايا صادقة مخلصة وإرادة وإصرار على النجاح وسنحترم جميع التزاماتنا لتوفير البيئة المناسبة لاستمرارها بصورة جدية ومكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام خلال تسعة أشهر".

وتابع إن "غاية السلام الذي نسعى إلى تحقيقه محددة، وهدف المفاوضات جلي للجميع.. وهي رفع الظلم التاريخي غير المسبوق الذي لحق بالشعب الفلسطيني في النكبة عام 1948 وتحقيق سلام عادل ينعم من ثماره الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي وكل شعوب المنطقة".

وأكد أن "هدف المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق سلام دائم يقود على الفور إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة دائمة السيادة عاصمتها القدس الشرقية على كامل الاراضي التي احتلت عام 1967 إلى جانب دولة إسرائيل وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلا عادلا ومتفقا عليه وفق القرار الأممي 194 والمبادرة العربية".

ونوه قائل: "نرفض الدخول في دوامة اتفاق مؤقت جديد يتم تأبينه -الدولة ذات الحدود المؤقتة- أو الانخراط في ترتيبات انتقالية تصبح قاعدة ثابتة بدل أن تكون استثناء طارئا".
الجريدة الرسمية