رئيس التحرير
عصام كامل

توني بلير: الجماعات المتطرفة تسيء إلى الإسلام

توني بلير، رئيس الوزراء
توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق

اتهم توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، الجماعات المتطرفة المسلحة بـ"الإساءة إلى الإسلام".


ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم الخميس قول بلير متحدثا من أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك "يجب وضع الإسلام في نصابه الصحيح على الصعيد السياسي حتى نهزم الإرهابيين ممن يضربون دونما تردد، ويقتلون بغير رحمة، ويموتون غير آسفين على حياتهم"، مشددا على أن هؤلاء "أعداء خادعون يصعب إلحاق الهزيمة بهم".

ودعا بلير إلى ضرورة مواجهة مشكلة التطرف القائمة على أساس من الفهم الخاطئ للدين، مشيرا إلى الهجوم الذي شهدته سوق تجارية في كينيا قبل أيام، وإلى هجمات استهدفت مسيحيين في باكستان، وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حرائق.
وكان بلير قد دعا من قبل إلى ضرورة الترويج لمفاهيم التسامح واحترام الآخر والانفتاح على العالم لمواجهة هذا المد المتطرف.
وردا على سؤال بشأن آماله بأن تكون نهاية أسامة بن لادن نهاية لتنظيم القاعدة، نفى بلير صحة هذا الربط، معللا وجهة نظره بأن أيديولوجية القاعدة لم تمت بموت بن لادن، ووصف بلير هذه الأيديولوجية بأنها "نشطة وحيوية وقادة على الاستشراء والتوغل"، معربا عن مخاوفه من تواجدها في دول بعينها.
وضرب بلير مثالا بمنطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن، قائلا "لو استطعنا أن ننحي جانبا هؤلاء المتطرفين بتفسيرهم الخاطئ للدين، لاستطعنا التعامل بسهولة مع كافة الأوضاع المتردية بالمنطقة".
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن تصريحات بلير جاءت في أعقاب الإعلان عن اقتراب كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين من التوصل لقرار أممي للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.
كما رحب بلير بإمكانية التوصل لاتفاق حول السلاح الكيماوي السوري دون حاجة إلى تدخل عسكري، ولكنه أكد في الوقت ذاته على أهمية الحاجة لتلويح الغرب باتخاذ إجراء رادع لإنهاء الحرب في سوريا، قائلا "إذا لم نفعل ذلك، فإن سوريا ستستمر في الانهيار الذي ستكون تبعاته وخيمة سواء على المنطقة أو علينا بالمناسبة".
الجريدة الرسمية