رئيس التحرير
عصام كامل

الكتلة المهملة


مصر بلد شابة … فنصف سكانها على الأقل دون الـ٢٥ عاما وأن واحدا من كل خمسة بين ١٥ و٢٤ عاما.. رغم ذلك فإن الأنظمة السابقة اعتبرتها بمثابة زيادة سكانية تلتهم فوائد التنمية.. في الوقت الذي غاب عن القائمين على الحكم أن ما يعتبرونه "عبئا سكانيا" يمكن بالتعليم والتدريب والتثقيف السياسي أن تتحول إلى ثروة بشرية منتجة بمعني الكلمة في طريق التقدم، هكذا فعلت الصين وبلاد أخرى كثيرة في العالم استفادت من ثروتها البشرية في أن تحتل مكانة كبيرة في الاقتصاد والصناعة والزراعة والتكنولوجيا.

هل نسينا أن هذه الكتلة الشبابية السكانية المهملة هي من كانت الوقود لثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو التي خلصتنا من حكم جماعة الإخوان المستبدة.. وإنقاذ مصر من المؤامرة العالمية لتقسيمها وانهيارها..

فهل يهتم دستور مصر الجديد بشبابنا ويحل مشاكله في التعليم والصحة والتدريب والتوظيف وتمكينه في المناصب القيادية…هل يعيد له التفاؤل والأمل في مستقبل مشرق.. ينقذه مما هو فيه... يا سادة الشباب في أى مجتمع هو القلب النابض لحركته وتقدمه.
فما بالك في مصر.. ونصف سكانها على الأقل من الشباب...
الجريدة الرسمية