رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا تخطف الأضواء من القضية الفلسطينية في مناقشات الأمم المتحدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توارت بشكل مأساوي القضية الفلسطينية – والتي ظلت القضية المحورية في الصراع العربي الإسرائيلي لأكثر من ستة عقود - وذلك لصالح المسألة السورية التي طغت على جميع المناقشات والاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف في قاعات مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال أمس واليوم.


ولم تخلو أي كلمة من كلمات 84 رئيس دولة، و41 رئيس حكومة و35 وزير خارجية أمام الجمعية العام للأمم المتحدة من الحديث عن الأزمة السورية وتداعياتها السياسية والإنسانية والاجتماعية على الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وبينما يتطلع المراقبون اليوم إلى نتائج الاجتماع الوزاري الذي سيعقده الأمين العام للأمم المتحدة اليوم مع وزراء خارجية الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) ظهر اليوم بتوقيت نيويورك، قال مسئول أممي لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الموضوع الرئيسي للاجتماع هو الأزمة السورية، وسبب تسوية الخلاف الدائر بين تلك الدول بشأن قرار متوقع للمجلس هذا الأسبوع، حيث تعارض روسيا والصين صدوره تحت الفصل السابع (بما يعني فرض عقوبات في حالة عدم تنفيذه)، أو صدوره بموجب الفصل السادس من الميثاق (بما يعني أنه سيكون غير ملزم لدمشق).
وفي الوقت الذي رفضت فيه الولايات المتحدة الأمريكية - باعتبارها البلد المضيف للأمم المتحدة - تقديم تأشيرة دخول لأحد أعضاء البعثة الفلسطينية بالأمم المتحدة، فتحت اليوم الأمم المتحدة احدي قاعتها لاستقبال أحد قادة المعارضة السورية والسجين السياسي السابق أحمد عاصي الجربا، وسمحت له بعقد مؤتمر تحدث فيه عن حتمية رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة قبل الحديث عن أي حل تفاوضي بشأن الأزمة الناشبة في بلاده منذ أكثر من عامين ونصف العام.
الجريدة الرسمية