رئيس التحرير
عصام كامل

حكم تاريخى.. ولكن


القضاء المصري يؤكد كل يوم أنه ضمير هذه الأمة وحصن حريتها واستقلالها واستقرارها، والمدافع عن المصلحة العليا للوطن.. والمعبر عن آلام وآمال وطموحات هذا الشعب العظيم.


جاء حكم محكمة عابدين للأمور المستعجلة، بحظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين والتحفظ على جميع أموالها وممتلكاتها، بسبب ما أحدثته في البلاد من فوضي وتخريب وتعطيل مصالح الناس والتحريض على العنف والقتل.. وبيع الوطن.

وبهذا الحكم التاريخي الذي كشف -عجز الحكومة وضعفها- في مواجهة هذه الجماعة الإرهابية التي أصبحت مرفوضة شعبيا ومحظورة سياسيا وقانونيا!! لاقي ارتياحا كبيرا من الشعب المصري.. فهذه الجماعة طالما عادت كل الأنظمة منذ عهد الملك فاروق وحتي عهد مبارك مرورا بعهدي عبدالناصر والسادات.. ثم أخيرا كان سقوطها المدوي على يد الشعب المصري العظيم في ثورة ٣٠ يونيو، الذي أزاح نظام مرسي الفاشي المستبد الظالم.

نظام الإخوان كان يخطط -كما قال وأقسم الفريق أول السيسي- لحكم مصر ٥٠٠ سنة قادمة.. سبحان الله المذل المعز.. الجبار الرؤوف الحليم المنتقم.. هذا الحكم كشف مدي خداع الإخوان للشعب باسم الدين لتحقيق أهدافهم السياسية والوصول إلى سدة الحكم.

كيف تاجروا بدم البسطاء والمخدوعين بشعارات الدفاع عن الإسلام.. والإسلام منهم والله براء؟ سرقوا ثورة ٢٥ يناير على جثث الشباب الشرفاء والذين دفعوا الغالي والثمين..

تلاعبوا -كعادتهم دائما- بمشاعر البسطاء وبشعارات العدالة الاجتماعية وهم أبعد ما يكونون عنها!! فشلوا في حكمهم للبلاد ولم يضعوا مصلحة المواطنين في اهتماماتهم، وفضلوا مصلحة الجماعة ومصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن.

أعطوا لحماس كل شىء، فهم من اقتحموا السجون وأفرجوا عنهم- وسمحوا للجماعات المتطرفة أن تعيث فسادا في سيناء.

لقد أثبتت كل الأحداث أنهم ومعهم دعاة الفتنة من التيارات الإسلامية الأخري المناصرة لهم لا يفقهون شيئا عن الإسلام وتعاليمه.. 

وإلا بماذا نفسر محاولاتهم الدنيئة والهجوم المستمر على شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية السابق ورئيس جامعة القاهرة.. وتحريضهم على تعطيل مترو الأنفاق.. ووقف حركة المرور.. والعصيان المدني......الخ.

كل جرائمهم وعدوانهم موجه بالأساسي ضد الشعب العظيم وجيشه وشرطته، لقد لفظهم المصريون بعد أن عرف حقيقتهم وكشف تآمرهم وعمالتهم للغرب لتنفيذ مخططاته ضد مصر وشعبها؟ لقد كتب الإخوان نهايتهم بأنفسهم ولن تقوم لهم قائمة بعد الآن.

وعلي حكومتنا أن تقوي لتكمل المواجهة والوقوف بكل حسم وحزم وبقوة القانون ضد أي أعمال إجرامية أو تخريبية ترتكبها الجماعة ضد الشعب وممتلكاته خلال الفترة القادمة.. فقد قربت نهاية جماعة إرهابية ملفوظة شعبيا ومخطورة سياسيا وقانونيا، وأصبحت تمثل قوي رافضة وعدائية، معطلة لكل شىء وأي شىء!!
الجريدة الرسمية