السفير رخا حسن: منع مصر من إلقاء كلمتها بالأمم المتحدة "غير وارد"
أكد السفير رخا أحمد حسن، رئيس جمعية خريجى اقتصاد وعلوم سياسية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن المخاوف التي يرددها بعض السياسيين حول أن يتم التصويت على إلقاء مصر بيانها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها غدًا "غير وارد".
وقال في تصريح لـ"فيتو" إن الجمعية العامة للأمم المتحدة يعرفها الدبلوماسيون على أنها "برلمان دوري" لا يصدر عنه قرارات ويقتصر على أن توضح كل دولة موقفها من القضايا الإقليمية والدولية، فضلًا عن توضيح قضاياها الداخلية خلال بيان.
وأشار إلى أن الجمعية يصدر عنها بيانات، وجدول أعمالها محدد مسبقًا يحتوى على القضايا في الشرق الأوسط ويليها القضايا الساخنة مثل القضية السورية.
ونوه إلى أنه من المعتاد أن يحضر رئيس الدولة الاجتماعات أو نائبة أو رئيس الوزراء أو نائبه أو وزير الخارجية لإلقاء البيان، ولا يمكن لأحد من الحضور منعه أو التصويت على إلقاء أي دولة بيانها، ولكن يوجد إجراء آخر مثل الانسحاب أو التظاهر لتسجيل اعتراض على الدولة صاحبة البيان، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة اعتادت استخدام هذا الأسلوب.
وركز على أن البيان التي تلقيه مصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة سيعد وثيقة رسمية في الأمم المتحدة فيما بعد، لذلك أعلن وزير الخارجية نبيل فهمى أن الاجتماع فرصة لتوضيح الصورة الحقيقية في مصر عقب ثورة 30 يونيو وتوضيح خارطة الطريق وما تم التوصل فيها.
واستطرد: إن كان البعض ينظر إلى أن تركيا ستعلن احتجاجها وتنسحب من الاجتماع فور إلقاء مصر بيانها، "فهذا لا يمثل شيئا لمصر" مستبعدًا أن تقوم تركيا بهذا التصرف خاصة بعد التصريحات المعتدلة لسفيرها بالقاهرة فور عودته من بلاده عقب استدعائه للتشاور.
وأضاف: التصريحات الأخيرة للوفد الأفريقى في مصر الذي أكد أنه لم يصف ما حدث في 3 يوليو بالانقلاب العسكري، وأنه يتابع تنفيذ خاطة الطريق وكذلك الاتحاد الأوربي يدل على أن العالم في حالة انتظار وترقب لتنفيذ خارطة الطريق التي تسير بانتظام وتم الانتهاء من بعض بنودها.
