رئيس التحرير
عصام كامل

إلا الكهرباء.. وكفاية تبريرات!


أصابنا انقطاع الكهرباء المتكرر بالحيرة.. وأصابنا أكثر بالمبررات المتكررة التي تطلقها وزارة الكهرباء لتبرير هذا الانقطاع..

لا معنى للقول بزيادة الأحمال على الشبكة نتيجة كثرة استخدام أجهزة التكييف.. فذلك يحدث في كل الدنيا وإلا نلغى صناعة هذه الأجهزة!


لا معنى للقول بارتفاع درجات الحرارة أو نقص الغاز والمازوت وزيادة الاستهلاك، مما أدى إلى اللجوء لخفض الأحمال، مما انعكس على انقطاع التيار!!

كل هذا يؤكد أن الحكومة عاجزة عن عمل شىء.. وكنا نتصور أن تطرح حلولًا مبتكرة وخططًا استراتيجية لمواجهة الاحتياجات الحالية والمستقبلية.. وهو ما فشلت فيه - للأسف - الحكومات السابقة أيضا..!!

إذا كان قطاع الكهرباء يأتيه عائدا منتظما من جيوب المستهلكين الذين لا يتخلف كبارهم ولا صغارهم عن السداد في مطلع كل شهر - فلماذا تنقطع الكهرباء.. ولماذا لم نتوسع في تشييد المحطات واستحداث طرق غير تقليدية تملك مصر فيها الكثير لتوليد طاقة كهربية تكفي احتياجاتنا المتزايدة في الحاضر والمستقبل وتسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك الحاليين..؟!

فكيف تتصور الحكومة أن يعيش الناس من غير كهرباء والتي وصلت للساعات وعادت ريمة إلى عادتها القديمة.. وكيف يتحمل ذلك المريض في عرف الرعاية المركزة.. وكيف تعمل المرافق الأخرى من دون كهرباء تمدها بأسباب الحياة..؟!

إلا الكهرباء يا حكومة، فهى كالماء والهواء والدواء ومن دونها تصاب حياة الناس بالشلل التام وتكبد المجتمع خسائر تخصم في النهاية من أموال الناس وموارد الدولة معًا.

أين المشروعات المستقبلية.. وأين طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرهما.. وأين حقوق الأجيال القادمة من تلك الموارد؟!

أقول أخيرًا لوزير الكهرباء، بلاش الحجج الواهية  التى لا تقنع أحدًا واعترف بقصورك وارتباكك وعجزك، الناس مش ناقصة متاعب فكفى ما تعانيه..!!

نتمى أن يصل د/ الببلاوى في اجتماعه مع المجموعة الوزارية المصغرة إلى حلول حاسمة !
الجريدة الرسمية