نعمة التعليم
أحد أسباب تدهور الأمم هو انهيار التعليم لأنه المصدر الذى ينير عقل الإنسان بالتاريخ وذكريات الماضى وكيف استخلصنا منه النتائج وتفسيرات الحاضر وتوقعات المستقبل كما أنه مصدر الخبرات التى تتوالى عبر الأجيال جيلا بعد جيل. لذا يجب أن يكون التعليم نتج عن تفاعل الخبرات مع البحوث التى ارتبطت بدراسة الإنسان واهتماماته فى هذه الحياة.
ولاشك أن التعليم كخدمة يرتبط ارتباطا وثيقا بمقدم الخدمة فإذا أمنا بأن التعليم هو أساس رقى الأمم فإننا نؤمن بأن المعلم هو أساس بناء الحضارات وإليه يرجع الفضل فى إخراج أجيال من المتعلمين الذين يحدثون الطفرة فى نقل المجتمعات من ظلام الجهل إلى نور العلم .
أى أن المرجع الأساسى للتعليم ليس الكتاب الذى يملأ الدنيا فوق الأرفف وتعلوه الأتربة وينتشر على الشبكة الدولية للمعلومات وإنما هو المعلم الذى يسقى هذا العلم إلى الإنسان ..وإذا نظرنا إلى الماضى نجد نقوش العلم على حجر رشيد ترشدنا أن القدماء قد آمنوا أن أكثر ما يترك كميراث للأبناء هو تاريخهم وعلمهم الذى ينتظر أن يضيف إليه أبنائهم علما جديدا ولم يستأثروا بهذا العلم ويمنعوه عن البشرية حتى أسرار التحنيط التى كانت لديهم بمثابة السر الأكبر الذى يمثل لهم أعجوبة كبرى لم يمنعوه وإنما قدموه وانتظروا من أبنائهم استكمال مسيرتهم .
أما فى مجتمع الكثير منه قد حرموا نعمة التعليم وأكثر الضغوط التى تجعل الأسر يرفضون تعليم أبنائهم هو الفقر الذى يتسبب فى إخراج الطفل من البيت إلى العمل مبكرا على اعتبار أنه سيصبح مصدرا للرزق يساعد الوالدين على مهام الحياة أفرز ذلك جيلا من العمالة الفنية التى لا ترقى إلى مستوى العمالة الفنية فى الدول الأخرى لأنها لم تعرف أن تقرأ وتكتب على الأقل فى عصر اعتبر فيه من لم يعرف الكمبيوتر بأنه يجهل المعرفة.
وحتى المدارس الفنية التى يقع على عاتقها إخراج هذا الجيل المتعلم أضرت بسوق العمل وبالشعب أيضا حين يفتقر إلى عامل فنى يصلح شيئا و المفاجأة نجد أنه يفسده لأنه لا يعرف أصلا كيف الإصلاح إنما يخوض فقط التجربة وهذا ليس فقط إضرار بسوق العمل وإنما أضرت بالطلب على العمالة المصرية فى الخارج التى وصفوها بأنها لا تحدث نفسها وبمعنى أكثر وضوحا تخلفت ولا تقوم بأعمالها إلا على سبيل التقليد والتجربة دون تعليم وتدريب حقيقى على أرض الواقع ولهذا خسرت مصر مصدرا من مصادر الدخل الذى كان من الممكن أن يحقق بعض الرفاهية للشعب المصرى .
علينا الاهتمام بالتعليم والاهتمام بالمعلم لبناء الحضارة حتى تحقق الأجيال القادمة ما لم يحققه الجيل الحالى الذى كان نتاج عمر طويل من إهمال التعليم والذى تمخض عن الصورة التى نعايشها الآن من اضمحلال فكرى ومعاناه يشعر بها الصغير قبل الكبير ويشعر فيها بأن هناك غربة بين الناس وللأسف ليس ذلك فى بلاد أخرى وإنما فى بلده وبين مجتمعه.
إن من يرد بالأجيال القادمة خيرا عليه أن يتولى ملف التعليم ويبدأ فى دراسة أسباب تدهور التعليم فى مصر ويطبق البحوث الواقعية التى تفسر لنا ما حدث كيف نمنع تكراره مرة أخرى وكيفية دفع التعليم إلى أن يضاهى الآخرين لتكون النتيجة جيلا قادما يحقق لمصر ما لم نتمكن نحن للأسف أن نحققه لها .
ولاشك أن التعليم كخدمة يرتبط ارتباطا وثيقا بمقدم الخدمة فإذا أمنا بأن التعليم هو أساس رقى الأمم فإننا نؤمن بأن المعلم هو أساس بناء الحضارات وإليه يرجع الفضل فى إخراج أجيال من المتعلمين الذين يحدثون الطفرة فى نقل المجتمعات من ظلام الجهل إلى نور العلم .
أى أن المرجع الأساسى للتعليم ليس الكتاب الذى يملأ الدنيا فوق الأرفف وتعلوه الأتربة وينتشر على الشبكة الدولية للمعلومات وإنما هو المعلم الذى يسقى هذا العلم إلى الإنسان ..وإذا نظرنا إلى الماضى نجد نقوش العلم على حجر رشيد ترشدنا أن القدماء قد آمنوا أن أكثر ما يترك كميراث للأبناء هو تاريخهم وعلمهم الذى ينتظر أن يضيف إليه أبنائهم علما جديدا ولم يستأثروا بهذا العلم ويمنعوه عن البشرية حتى أسرار التحنيط التى كانت لديهم بمثابة السر الأكبر الذى يمثل لهم أعجوبة كبرى لم يمنعوه وإنما قدموه وانتظروا من أبنائهم استكمال مسيرتهم .
أما فى مجتمع الكثير منه قد حرموا نعمة التعليم وأكثر الضغوط التى تجعل الأسر يرفضون تعليم أبنائهم هو الفقر الذى يتسبب فى إخراج الطفل من البيت إلى العمل مبكرا على اعتبار أنه سيصبح مصدرا للرزق يساعد الوالدين على مهام الحياة أفرز ذلك جيلا من العمالة الفنية التى لا ترقى إلى مستوى العمالة الفنية فى الدول الأخرى لأنها لم تعرف أن تقرأ وتكتب على الأقل فى عصر اعتبر فيه من لم يعرف الكمبيوتر بأنه يجهل المعرفة.
وحتى المدارس الفنية التى يقع على عاتقها إخراج هذا الجيل المتعلم أضرت بسوق العمل وبالشعب أيضا حين يفتقر إلى عامل فنى يصلح شيئا و المفاجأة نجد أنه يفسده لأنه لا يعرف أصلا كيف الإصلاح إنما يخوض فقط التجربة وهذا ليس فقط إضرار بسوق العمل وإنما أضرت بالطلب على العمالة المصرية فى الخارج التى وصفوها بأنها لا تحدث نفسها وبمعنى أكثر وضوحا تخلفت ولا تقوم بأعمالها إلا على سبيل التقليد والتجربة دون تعليم وتدريب حقيقى على أرض الواقع ولهذا خسرت مصر مصدرا من مصادر الدخل الذى كان من الممكن أن يحقق بعض الرفاهية للشعب المصرى .
علينا الاهتمام بالتعليم والاهتمام بالمعلم لبناء الحضارة حتى تحقق الأجيال القادمة ما لم يحققه الجيل الحالى الذى كان نتاج عمر طويل من إهمال التعليم والذى تمخض عن الصورة التى نعايشها الآن من اضمحلال فكرى ومعاناه يشعر بها الصغير قبل الكبير ويشعر فيها بأن هناك غربة بين الناس وللأسف ليس ذلك فى بلاد أخرى وإنما فى بلده وبين مجتمعه.
إن من يرد بالأجيال القادمة خيرا عليه أن يتولى ملف التعليم ويبدأ فى دراسة أسباب تدهور التعليم فى مصر ويطبق البحوث الواقعية التى تفسر لنا ما حدث كيف نمنع تكراره مرة أخرى وكيفية دفع التعليم إلى أن يضاهى الآخرين لتكون النتيجة جيلا قادما يحقق لمصر ما لم نتمكن نحن للأسف أن نحققه لها .