رئيس التحرير
عصام كامل

الفاشلون..!


لقد حول الإخوان الدين الحنيف إلى بعبع كبير.. وكرهوا البشرية كلها بالإسلام.. والإسلاميين والدين منهم «براء».

لقد انكشف الوجه الحقيقى للجماعة وأتباعها، وسقطت الأقنعة التي كانت مرسومة على قادتها وظهرت الأوجه الحقيقية المرعبة التي نادت بالإرهاب والتطرف وسعت إلى حرق مصر ومؤسساتها وتعطيل طرقها ومصالحها بل وقتل الشعب المصرى.. والمطالبة بالعصيان المدنى..!!


ما حدث لمصر وشعبها في خلال عام تولى الإخوان، كان «منحة إلهية» لمصر وشعبها حتى يتبين لهم الخبيث من الطيب وحتى يقرروا مصيرهم الذي يريدونه.. والشعب المصرى بطبيعته طيب.. وصدق أن هؤلاء الإخوان الذين يقومون بأنشطة إنسانية في أحيائهم من الممكن أن يكونوا حكامًا صالحين لمصر.. ولكن الوجه الحقيقى لهذه الجماعة التي تدعى الدين رأى فيها الشعب شيئًا آخر ولم ير فيها يومًا يسيرًا في حياته اليومية سواء كان خبزًا أم وقودًا أم وظيفة.. أو حتى نظافة وعندما آفاق الشعب ورجع لصوابه انتفض وأسقط هذا النظام وأزال الإخوان من السلطة.. ولكن يبقى على الحكومة أن تستكمل إزالة توابعهم في الوزارات والأجهزة المختلفة.. والطابور الخامس!!

ما هذه الكراهية والحقد من جماعة الإخوان ومريدهم للشعب المصرى ولمصر بكل ما فيها.. واستهداف الجيش والشرطة والنيل من سمعتهم؟

لقد وصلت بهم الندالة والخيانة إلى درجة نيتهم تنظيم مظاهرات عدائية ضد الشعب المصرى وحكومته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة..!!

لقد فشلوا.. في كل شىء.. وسينتصر عليهم الشعب المصرى بعد أن كشفهم على حقيقتهم المخزية.. ويا حكومتنا أوقفوا مسيراتهم العشوائية التي لا يريدون من ورائها إلا ضرب الاقتصاد وزعزعة الاستقرار والاستقواء بالخارج.. نفذوا القانون بصرامة على الخارجين والمعتدين على مصالح المواطنين.. كالمرافق والجامعات.

وكفى الحديث عن مصالحة مع جماعة اختارت العنف طريقًا لها.. وتحالفت مع الإرهابيين ضد الشعب المصرى وجيشه وشرطته..

وأعتقد أن معركة القضاء على الإرهاب والتطرف لم تنته بعد، رغم تحرير كرداسة ومن قبلها دلجا في المنيا وما يجرى في سيناء أو مدن القناة من مواجهات عنيفة مع الجماعات التكفيرية الجهادية.

الأهم من الحديث عن المصالحة مع جماعة إرهابية، هو تفرغنا - «حكومة وشعبا» لبناء مصر وتنفيذ خارطة الطريق..
وإذا كانت القوات المسلحة والشرطة تقوم الآن بتحرير مصر من البقع الإرهابية.. وعودة الأمن للبلاد، فإن حكومة د.الببلاوى دورها هو بناء الاقتصاد وعودة السياحة والاستثمار وإيجاد فرص العمل.. نسير معًا في الطريقين الأمنى والاقتصادى.
الجريدة الرسمية