السودان تنتقد دعوة "الجنائية" لاعتقال البشير في نيويورك

انتقدت حكومة الخرطوم، المحكمة الجنائية الدولية بدعوتها للولايات المتحدة الأمريكية، القبض على الرئيس السوداني عمر البشير، حال دخوله إلى أراضيها لحضور افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل بنيويورك، مؤكدة إن هذه الدعوة تأكيد على "تسييس الجنائية".

وقال المتحدث الرسمي للحكومة السودانية السفير أبو بكر الصديق، - في تصريح لصحيفة" الخرطوم" الصادرة اليوم الجمعة - " إنه كان من الأولى بالجنائية أن تطالب أمريكا بإلغاء الاتفاقيات الثنائية مع الدول الأخرى بشأن عدم التعاون مع المحكمة بتسليم الرعايا الأمريكيين".

وأشار الصديق، إلى أن الجنائية مجرد أداة تستخدم لأغراض سياسية، متهما إياها، بعدم عدالتها وتطبيقها للقانون كما تدعي، لافتا إلى رفض المدعي العام للجنائية السابق دعاوى ضد إسرائيل لارتكابها جرائم في غزة، وذلك إلى جانب رفض الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن محاكمة مواطنيه بالجنائية، مما يؤكد ضعف سلطاتها، وبأنها مجرد أداة سياسية بعيدة عن العدالة القانونية.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية دعت السلطات الأمريكية المختصة للقبض على الرئيس السوداني عمر البشير، وتسليمه إلى المحكمة في حالة دخول أراضيها، وأعادت تذكير الولايات المتحدة بمذكرتين بالقبض على البشير، ترجعان إلى عامي 2009 و2010 لمزاعم ضلوعه في جرائم إبادة جماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.