"نيويورك تايمز" تطالب واشنطن بالصدق بخصوص الأسلحة النووية الإسرائيلية
حثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الإدارة الأمريكية على التحلي بالصدق فيما يتعلق بالأسلحة النووية الإسرائيلية، لاسيما أن استمرار التستر على هذا الأمر من شأنه أن يعوق محادثاتها النووية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة الأمريكية -في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إلى أن الاتفاق الأخير بين واشنطن وموسكو بشأن الترسانة الكيماوية السورية أظهر ما كان ينبغي أن يكون واضحا منذ فترة طويلة وهو أن جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدعم المعايير الدولية لمكافحة أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ستورط واشنطن في متاهة دبلوماسية وإستراتيجية تتعدى الجدل الدائر بشأن الترسانة الكيميائية السورية.
وتابعت قولها: "عدم توقيع إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية،على الرغم من تطويرها لترسانتها النووية، سوف تصبح قريبا الحقيقة المركزية في هذه الدراما، سواء أرادت واشنطن ذلك أم لا".
ورأت أن ترسانة إسرائيل النووية دائمًا ما كانت تحول دون إجراء مفاوضات شاملة حول أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وبالكاد يناقش بعض المسئولين الأمريكيين الأسلحة النووية الإسرائيلية، في الوقت الذي يحظى فيه الطموح النووي الإيراني واحتمال نجاحها في تطوير ترسانة نووية بالجانب الأكبر من المحادثات.
وأوضحت الصحيفة أن أوباما، مثل أسلافه، يدعى عدم علمه بأي من هذه الأمور، وهو ما منعه من الضغط على بعض دول المنطقة للانضمام إلى اتفاقيات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وفي حال شرع في القيام بذلك، فإنه سيتعرض لوابل من الانتقادات بشأن تجاهله لترسانة إسرائيل.
