«رئيس قطاع الكتب في عهد غنيم»: لست إخوانيا ولا سلفيا.. وفرت 300 مليون جنيه من خلال فروق سعر الطباعة.. الشارع المصري لديه حالة من الغضب ضد الملتحين
علق أحمد المصري، رئيس قطاع الكتب، في عهد وزير التربية والتعليم الإخواني الدكتور إبراهيم غنيم، على الفترة التي قضاها رئيسا للقطاع بقوله الإنسان لايقيم نفسه، لكني أستطيع أن أقول لك أنني لم أدخر جهدا ولا وقتا ولا فكرا في العمل بالإدارة المركزية لشئون قطاع الكتب، حتى إن وقتي وجهدي، كان للقطاع بالكامل على حساب بيتي.
وأضاف المصري لـ"فيتو" يكفى أنني قدمت للقطاع ما لم يقدمه أحد من قبل بما وفر لميزانية الوزارة، ما يقارب 300 مليون جنيه، من خلال طرح طباعة الكتب في مناقصة عامة، وطباعة كراسات الإجابة للثانوية العامة لأول مرة داخل الوزارة بما وفر ما يقرب من 3 ملايين جنيه، كما أنني وضعت خطة أثناء عملى بالقطاع أن يتم طباعة جميع استمارات وكراسات الإجابة الخاصة بالدبلومات الفنية، من بداية سبتمبر حتى نهاية أبريل القادم، بحيث يتم الانتهاء خلال هذه الفترة من طباعة كافة كراسات الإجابة والاستمارات للتعليم الفنى، والتي يصل عددها إلى 13 مليون نسخة، من خلال استغلال إمكانية مطابع القطاع في طباعة مليون و300 ألف كراسة في كل شهر، لننتهى من الطباعة قبل بداية امتحانات العام القادم بوقت كاف، وهذا الأمر لو تم لوفر على الوزارة مبالغ مالية طائلة تهدر في طباعة تلك الكراسات في المطابع الخارجية.
وأوضح أن مناقصة الكتب نفسها، وفرت للوزارة ما يقرب من 200 مليون جنيه، من خلال فروق السعر التي تقدمت بها المطابع عن العام الماضى، كذلك نقل الطباعة من الورق زنة 80 جراما إلى الورق زنة 70 جراما، وفر نحو 60 مليون جنيه، إضافة إلى توفير حقوق التأليف والنشر لكتب اللغة الإنجليزية، للمرحلة الابتدائية، وكذلك المبالغ المالية التي تم توفيرها من طباعة كراسات الإجابة للثانوية العامة، وغيرها من الإجراءات التي اتخذت خلال العام الماضى.
ونفى ما تردد من أنباء عن انتمائه لجماعة الإخوان، وقال لست إخوانيا، ولم أنتمِ في أي وقت من الأوقات إلى أي تيار ديني أو سياسي، وكل جريمتي أننى ملتحٍ، وخلاصة الأمر أنى فرد مسلم أعتز بديني وأسعى لإرضاء ربى وتنفيذ فروضه وسنة نبيه، وطوال عمرى لم أنتمِ لأي حزب أو جماعة، ولو أني أنتمى فكريا إلى أي تيار ديني لما كنت في منصبى هذا الآن، والجميع يشهد أننى لم أحاول خلال الفترة التي قضيتها في القطاع إلا تنفيذ القانون، والعمل بما يرضى الله ورسوله، والحفاظ على الأمانة التي أوكلت إليّ بتنفيذ العمل دون مجاملة لأحد.
وأشار إلى وجود حالة من الغضب ضد الملتحين، لكني أؤكد لك أن لحيتي لم تسبب لي أي أذى، والجميع يتعامل معى بمنتهى الود والاحترام، سواء في مقر سكني، أو في وزارة التربية والتعليم مقر عملي.
"المصري" الذي يحتل حاليا منصب رئيس الإدارة المركزية للمجمعات والمراكز التعليمية، إحدى الإدارات التي تم استحداثها في الهيكل الإداري الجديد للوزارة، عرفها بقوله إحدى الإدارات المركزية التي تم استحداثها في الهيكل الجديد للوزارة، الذي بدأ الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم في تطبيقه، بعد اعتماده من مجلس الوزراء، وتضم في هيئتها عددا من المباني والمنشآت التعليمية التابعة للوزارة، وهى: المدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر.
وتضم "فندقا ومسرحا وعددا من قاعات الاجتماعات، ومجموعة من الملاعب الرياضية، وصالات جيمانيزيوم، مركز رعاية الطفولة، والمركز العلمى الاستكشافى" وبعيدا عن المدينة التعليمية، لافتًا إلى أن مبنى اتحاد الطلاب بالعجوزة أصبح تابعا للإدارة المركزية الجديدة للمجمعات التعليمية، بعد أن كان تابعا للإدارة المركزية للخدمات التربوية، واتحاد الطلاب هو مركز خدمى تربوى يقدم خدماته الثقافية للطلاب في مرحلة التعليم قبل الجامعي.
وأضاف أن مبانى القرية الكونية بمدينة السادس من أكتوبر، جاهزة وفى انتظار تحديد موعد لافتتاحها، وهى عبارة عن تجسيد للثقافة المصرية، من خلال تقديم مجسمات تمثل 1/7 حجم المجسم الواقعي، وبها مجسمات لنهر النيل، والقلعة، وقلعة قايتباى، ومعابد الأقصر، إضافة إلى مشهد لقطر مصر بالكامل، وهى منشأة على أحدث الطرز العالمية، بالإضافة إلى عدد من القاعات لاستقبال الزوار، وكبار الزوار، وممرات للمشاة وممرات أخرى للسيارات.
وأضاف يتبع إدارتنا المجمع التعليمى بالإسماعيلية وهو يضم عددا من المدارس التجريبية والفنية، وبه فنادق للإقامة، وصالات رياضية، ويقدم خدمات متنوعة، كذلك يتبع إدارتنا مراكز العلوم الاستكشافية وعددها 27 مركزا في كل محافظة مركز فرعي، والمركز الرئيسى موجود بحدائق القبة، وتلك المراكز تقدم المسائل العلمية للطلاب بطريقة مجسمة ومصورة، ويشاهد الطالب من خلالها التجارب العلمية بشكل أقرب للواقع.
وأكد أنه حاليا في مرحلة تقييم للوضع الحالى لكل تلك المنشآت، وما استجد من تطوير داخلها، ثم وضع خطة تسويقية لهذه الأماكن، وتوضيح الكيفية التي يمكن استغلالها بها الاستغلال الأمثل لخدمة العملية التعليمية، لأن الأصل في المسألة هو تقديم الخدمة التعليمية للطلاب، إضافة إلى أننا نسعى خلال الفترة القادمة إلى جعل تلك المنشآت من مصادر الدخل الخاصة بالوزارة، من أجل تخفيف العبء على الدولة.
وقال "المصري" نسعى إلى أن نستغل تلك المنشآت في تحقيق نسبة جيدة من الدخل للوزارة، التي تخفف من أعباء الموزانة التي يحتاجها التعليم سنويا، وهذا لن يتأتى لنا قبل أن تنتهى عمليات التقييم لنعرف مقدرات ممتلكاتنا جيدا، ثم نبدأ في عملية تسويق تلك المنشآت، ونطمح في تسويقها دوليا، بما فيها من إمكانيات تضاهى المؤسسات التعليمية على مستوى العالم.