"السيسي" لـ"هاجل": الأقباط مستعدون لتحمل أي مصاعب في سبيل وطنهم.. وزير الدفاع الأمريكي: ما حدث في مصر ليس انقلابا عسكريًا والجيش وقف مع الشعب.. والجنرال المصري يرفض معاونة واشنطن لتطهير سيناء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، قال لوزير الدفاع الأمريكي تشيك هاجل، أن مصر قادرة على حماية الأقباط، رافضًا أي تدخل أمريكي في الحرب ضد الإرهاب في سيناء.
وأكدت مصادر سيادية مسئولة للصحيفة، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، أوضح لنظيره الأمريكي، تشيك هاجل، أن الأقباط في مصر في حماية المجتمع وقوات الأمن، وأنهم يتمتعون بحس وطني عالٍ، ويدركون اللحظات الفارقة التي تعيشها مصر حاليًا، ومستعدون لتحمل أي مصاعب في سبيل وطنهم.
وقالت المصادر، إن "السيسي" أكد أيضا في اتصال هاتفي مع "هاجل"، أن الأوضاع الأمنية في مصر في طريقها إلى الاستقرار بشكل تام، وأنه تم ضرب أغلب البؤر الإجرامية والتعامل بالقانون مع دعاة العنف، وأن القوات المسلحة تحملت نفقات أي عمليات تخريبية حدثت للكنائس خلال الأيام الماضية، مضيفًا أن "مصر ترفض أي تدخل أجنبي بدعوة حماية الأقباط، وأن الأقباط أنفسهم يرفضون ذلك لأنهم مصريون من الدرجة الأولى".
وأوضحت المصادر أن "هاجل" أعرب للسيسي عن مدى حرفية القوات المسلحة المصرية في التعامل مع المرحلة الانتقالية، مشيدًا بالالتفاف الشعبي حول جهودها، كما قال إنه سيسعي بكل جهده لعودة العلاقات العسكرية مع مصر إلى طبيعتها مرة أخرى، وعودة المناورات المشتركة مع الجيش المصري، وكذلك التعاون في مجال التسليح وغير ذلك.
وأضاف "هاجل" في محادثته للسيسي أن مصر دولة محورية، وليس من العقل قطع العلاقات معها، وأنه كان هناك عدم فهم لطبيعة الأحداث في مصر في بدايه الأمر، وتحديدًا بعد قرار عزل الرئيس محمد مرسي، ولكن أصبحت هناك قناعة كبيرة لدي المجتمع الأمريكي بأن ما حدث في مصر ليس انقلابا عسكريًا، وأن الجيش وقف مع الإرادة الشعبية غير الراضية على حكم الإخوان.
وأشارت الصحيفة إلى أن "السيسي" رفض أي معاونة من الجانب الأمريكي أو أي تدخل خارجي لمعاونة الجيش المصري في حربه على الإرهاب بسيناء، وأوضح لنظيره الأمريكي أن القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية السيادة المصرية بكل شبر على أراضيها، وأنه لن تقبل بأي تدخل خارجي في هذا الأمر.
وفي السياق نفسه، أوضحت المصادر للصحيفة، أن القوات المسلحة واصلت عملياتها لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية في شمال سيناء، حيث قامت طائرات "الأباتشي" بتمشيط المناطق الحدودية عند رفح والشيخ زويد بالتزامن مع قيام القوات البرية والصاعقة بمداهمة عدد من المناطق التي تضم عناصر إرهابية متهمة في مهاجمة أكمنه للجيش والشرطة.
