رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء صينيون يدعون لتصحيح العلاقات المتردية مع اليابان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشف محللون صينيون أن علاج المشكلات وبحث العلاقات الثنائية المتدهورة الحالية مع اليابان لا يمكن أن يتم دون الإشارة والرجوع إلى حقائق التاريخ التي لا تقبل الشك.

وأضاف المحللون الصينيون - في تقرير أذيع بوسائل الإعلام الصينية اليوم الأربعاء - أنه على الرغم من مطالبة صحيفة (أساهى شيمبون) اليابانية من الصين أن تدرك ما وصفته "غباء تجرع المشاعر القومية بشأن القضايا المتعلقة بالتاريخ، إلا أن الحقائق الواقعية تتمثل في أنه خلال 18 سبتمبر عام 1931 كان بداية الغزو الياباني للصين والذي استمر 14 عاما، كما يجرى إحياء تاريخ 3 سبتمبر 1945 باعتباره يوم الانتصار في الحرب ضد العدوان الياباني".

ووصف المحللون الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليابانية مؤخرا بـ "المسرحية الهزلية"، خاصة فيما يتعلق بتأميم جزر دياويو، وهى أراض صينية، من خلال "شرائها" في 11 سبتمبر 2012، وكانت الدولتان قد أقامتا علاقات دبلوماسية ثنائية في 29 سبتمبر 1972.

وأضافوا أنه في الوقت الذي تتخذ فيه الصين موقفا واضحا بشأن القضايا المتعلقة التاريخ، فإن التصريحات والمواقف المستفزة للحكومة اليابانية تجاه التاريخ لم تؤد سوى إلى تأجج التوترات في ظل الانعدام المتبادل للثقة، مما أفسح المجال بسهولة لتنامي حالة التنافس والعداء.

من ناحية أخرى، كان للعلاقات الدبلوماسية المتوترة ضريبتها على التعاون الاقتصادي، إذ أحجم المزيد من الصينيين عن شراء المنتجات التي تحمل علامات تجارية يابانية عقب "شراء جزر دياويو"، حيث تظهر البيانات الصادرة عن منظمة التجارة الخارجية اليابانية أن الصادرات اليابانية للصين تراجعت بواقع 7ر16 في المائة في الأشهر الستة الأولي من عام 2013، مقارنة بانخفاض نسبته 8ر14 في المائة في النصف الثاني من عام 2012، وهو أدنى مستوى منذ أربع سنوات، كما تغير وضع الصين كأكبر سوق للصادرات بالنسبة لليابان للمرة الأولي منذ خمس سنوات.

الجريدة الرسمية