ما هكذا تورد الإبل!
حدثان مهمان شهدتهما الكويت بالتزامن، كانا سببا في هذا المقال، الأول دعوة بوق الإخوان يوسف القرضاوي لحضور اجتماع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بصفته عضو مجلس إدارتها، وقد قوبلت الدعوة برفض واستهجان شعبي وإعلامي، مع مطالبة رئيس الهيئة بالاستقالة لاستقباله "رأس الفتنة الإخوانية وعراب مؤامرة الربيع العربي"، الذي مازال ينفث سمومه تجاه مصر وقادة الخليج الذين ساعدوا أم الدنيا على مواجهة إرهاب جماعته"، وزادت الأمور اشتعالا بقول القرضاوي "إن الذين يقاومون الإخوان هم أعداء الأمة، وهم ممن لا يفقهون مما أمر الله به شيئًا".. هذا المخرف متى تسحب منه الرئاسة الجنسية المصرية؟!
أما الحدث الثاني، فهو نظر المحكمة بالكويت دعوى حل وتصفية جمعية الإصلاح الاجتماعي لمخالفتها القانون وخروجها عن أهدافها، لأن هذه الجمعية تمثل أهم أذرع تمويل إخوان مصر.
ألا يستحق الحدثان أن تنسق مؤسسة الرئاسة بشأنهما مع القيادة الكويتية، سعيا للتضييق على التمويل الذي يأتي من أعضاء التنظيم بالكويت مواطنين ووافدين، ثم أليس من الواجب أن يزور رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور الكويت لتقديم الشكر على الدعم السخي الذي قدمته لمصر إلى جانب مع السعودية والإمارات؟!
استغربت حقيقة تأخر الزيارة المصرية لتقديم الشكر والعرفان للبلدان الخليجية الثلاث، وإذا كان الرئيس منصور آثر التفرغ لمتابعة الشأن الداخلي المأزوم، فإنه كان يتوجب إيفاد مسئول مصري رفيع المستوى لتقديم الشكر، لا أن يعتمد في أمر حيوي كهذا على أحد مستشاريه.. فما هكذا تورد الإبل يا رئاسة في شكر الخليج على أفضاله!!
واستغرب أيضا لقاءات المستشار الإعلامي للرئيس بالأحزاب والقوى السياسية، ومع التقدير لشخصه فإن المهمة السياسية يجب أن يتولاها المستشار السياسي لأنه الأقدر عليها بحكم تخصصه ووظيفته.
قد يقول قائل إن الرئيس لم يسع للسلطة أو يطلبها إنما كلف بمهمة وطنية ينص عليها الدستور بعد عزل نظام إخواني فاشي، وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، لكن أيضا فإن الرئيس منصور بحكم أنه رئيس المحكمة الدستورية، كان أجدر به ألا يترك نائبه البرادعي يغادر البلاد بعد أن جعل مصر مستباحة لكل من هب ودب في العالم، وأضعف موقفنا الدولي باستقالته دفاعا عن فاشية الإخوان.
وها هو يعاود التغريد متمنيا "تحقيق أهداف الثورة ولم الشمل في وطن يتسع للجميع"، هذا هو البرادعي بعد كل ما حصل يدعو للمصالحة مع الإرهابيين!
وما كان على الرئيس منصور إعادة المستشار بجاتو رئيسًا لهيئة مفوضي المحكمة الدستورية العليا، وهو الذي عينه الإخوان وزيرا مكافأة لعدم منعه مرسي من خوض انتخابات الرئاسة رغم علمه أنه جاسوس هارب من السجن!!
كما لا يليق بالرئيس منصور أن يستقبل من يطلقون على أنفسهم نشطاء وهم عملاء خونة قبضوا ثمن تدمير مصر وتدربوا على ذلك في الخارج، والأدلة كاملة موجودة في حوزة الدولة، أما عن الإعلام الرسمي والخارجية المصرية فحدث ولا حرج، إذ يتعامل كل منهما مع الأوضاع الملتهبة بيد مرتعشة وبطء شديد، فيما البلد تحتاج التحرك السريع والرد الحاسم بالإثباتات في مواجهة قادة التآمر أمريكا وتركيا وقطر ومن يدور في فلكهم.
نأتي إلى أم المشاكل والإرهاب "حماس"، ولا أعرف سبب الصمت على جرائمهم، وهم متورطون في اقتحام السجون وتهريب مجرمي الإخوان ونشر الذعر، ثم حرق مصر وسرقة ماكينات الرقم القومي واستخراج آلاف البطاقات المزورة ونهب خيراتنا عن طريق الأنفاق، وقتل جنودنا في رفح ومهاجمة القوات المصرية في سيناء وغيرها من المدن، وكانوا أصحاب اليد الطولى في حرب الإخوان ضد مصر وشعبها ولا تنتهي قائمة جرائمهم وأحقادهم، والغريب أننا بعد كل هذا نكتفي بالتهديد في وقت لا ينفع فيه إلا التأديب، كما نسمع بين الحين والآخر أن مصر ملتزمة بالقضية الفلسطينية، وهنا نقول لا وألف لا.. ما هكذا تورد الإبل يا رئاسة!! يكفي أننا تحملنا قضيتهم 60 سنة وحاربنا نيابة عنهم وكان الجزاء نكرانا وأحقادا وقتلا وحرقا وسرقة واستباحة أرضنا التي يريدونها وطنا بديلا، فتبا لمن يتركهم دون عقاب وردع.
وما كان على الرئيس منصور إعادة المستشار بجاتو رئيسًا لهيئة مفوضي المحكمة الدستورية العليا، وهو الذي عينه الإخوان وزيرا مكافأة لعدم منعه مرسي من خوض انتخابات الرئاسة رغم علمه أنه جاسوس هارب من السجن!!
كما لا يليق بالرئيس منصور أن يستقبل من يطلقون على أنفسهم نشطاء وهم عملاء خونة قبضوا ثمن تدمير مصر وتدربوا على ذلك في الخارج، والأدلة كاملة موجودة في حوزة الدولة، أما عن الإعلام الرسمي والخارجية المصرية فحدث ولا حرج، إذ يتعامل كل منهما مع الأوضاع الملتهبة بيد مرتعشة وبطء شديد، فيما البلد تحتاج التحرك السريع والرد الحاسم بالإثباتات في مواجهة قادة التآمر أمريكا وتركيا وقطر ومن يدور في فلكهم.
نأتي إلى أم المشاكل والإرهاب "حماس"، ولا أعرف سبب الصمت على جرائمهم، وهم متورطون في اقتحام السجون وتهريب مجرمي الإخوان ونشر الذعر، ثم حرق مصر وسرقة ماكينات الرقم القومي واستخراج آلاف البطاقات المزورة ونهب خيراتنا عن طريق الأنفاق، وقتل جنودنا في رفح ومهاجمة القوات المصرية في سيناء وغيرها من المدن، وكانوا أصحاب اليد الطولى في حرب الإخوان ضد مصر وشعبها ولا تنتهي قائمة جرائمهم وأحقادهم، والغريب أننا بعد كل هذا نكتفي بالتهديد في وقت لا ينفع فيه إلا التأديب، كما نسمع بين الحين والآخر أن مصر ملتزمة بالقضية الفلسطينية، وهنا نقول لا وألف لا.. ما هكذا تورد الإبل يا رئاسة!! يكفي أننا تحملنا قضيتهم 60 سنة وحاربنا نيابة عنهم وكان الجزاء نكرانا وأحقادا وقتلا وحرقا وسرقة واستباحة أرضنا التي يريدونها وطنا بديلا، فتبا لمن يتركهم دون عقاب وردع.