رئيس التحرير
عصام كامل

درس لن ينسوه!


ماذا يعني تهديد جماعة الإخوان الإرهابية بالاعتصام في مترو الأنفاق وتعطيله؟

ماذا عن مسيرات الإخوان اليومية «بداع ودون داع» وقطعهم للطرق وتعطيل حركة المرور وشل الحياة بالبلاد؟


لماذا التحريض على جيشنا وشرطتنا؟ وحرق الكنائس والأقسام ومحاصرة المحاكم؟ لماذا هذا التخريب المتعمد لكل شىء وأي شىء؟
أليس ذلك كله هو قمة الفوضي.. وكأننا لسنا في دولة تحكمها قوانين يجب احترامها من الجميع.

لماذا تقف الحكومة عاجزة في مواجهة أهل الضلال الذين يتعمدون تعطيل مصالح المواطنين ونشر الفوضي وعدم الاستقرار حتي لا يعود دوران عجلة الإنتاج وتزدهر السياحة؟

صحيح أن الشعب المصري يلقنهم كل يوم درس لن ينسوه وكان آخرها عندما حاولوا احتلال مترو الأنفاق لكنهم فشلوا بعد أن تصدي لهم الركاب ولم يستجبوا لتهديداتهم.. وأثبت المصريون أن إرادتهم أكبر منهم بكثير وأنهم أقلية جبانة.. كما لقن أيضا أهالي ميدان طلعت حرب درسا آخر في الأخلاق لشباب حركة ٦ إبريل خلال تظاهراتهم «المظهرية» للتنديد بتمديد حالة الطوارئ لمدة شهرين وللأسف تطاولوا فيها على الجيش والشرطة؟

وتسببوا في شلل مروري بالمنطقة نتيجة اشتبكات الأهالي معهم ومطاردتهم!! لقد تناست حركة ٦ إبريل أننا نخوض حربا ضروس مع الإرهاب والإرهابيين. متي نتعلم كيف نتظاهر سلميا دون تعطيل مصالح الناس.. وإيذاء الآخرين؟

لقد آن الآوان تطبيق القانون بكل حزم وحسم على الخارجين والعابثين بمقدرات الوطن ومصالح الناس. وإذا كانت الشرطة نجحت في تحرير قرية «دلجا» من البلطجية والإرهابيين وهو ما يجب أن يحدث في كرداسة أيضًا.. فإن ذلك هو بداية لاستعادة هيبة الدولة ومواجهة المخربين والخارجين عن القانون..

لقد آن الآوان أيضًا إصدار قانون لتنظيم التظاهر.. أو قل حماية المتظاهرين بتحديد أماكن خاصة لذلك كما تفعل كل الدول المحترمة.. طبقوا القانون بقوة.. ونفذوا أحكام القضاء حتي تعود هيبة وقوة الدولة.
الجريدة الرسمية