رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. نجلة صاحب أشهر لزمة في السينما تتحدث عن ذكريات والدها

فيتو

"تروح فين يا عبد الرحيم.. تتصرف كيف يا عبد الرحيم" من أشهر اللزمات في السينما، ظلت وما زالت تتكرر على ألسنة الجماهير بعد أن مضى عليها أكثر من نصف قرن، ورسمت على وجوه الكثيرين الباسمات... والفضل يعود لصاحبها نجم الكوميديا محمد التابعي الشهير بـدور " كبير الرحيمية قبلي".

الحاجة "ليلى التابعي" تروي لـ "فيتو" حياة والدها كبير الرحيمية وفجرت مفاجآت عن مشواره الفني قائلة: إن والدها الذي اشتهر طوال حياته الفنية بهذه الشخصية لم يكن صعيديا بل كان من مواليد محافظة بورسعيد في 26 أبريل عام 1907 وكان حافظا للقرآن الكريم، كما أنه ينتمي إلى عائلة كبيرة تعمل بتجارة الجلود وكان والدها يسعى للعمل في هذه التجارة، إلا أن التابعي كان يعشق الفن ويتابع بشكل مستمر مسرحيات يوسف وهبي وعلي الكسار.

وأضافت ليلى التابعي: إنه عندما كشفه والده وهو يتابع الفن عاقبه؛ حيث وضعه تحت الماء البارد في الشتاء كنوع من العقاب الشديد؛ لأن يترك هذا الفن وينتبه للعمل معه في التجارة، إلا أن كل هذه المحاولات فشلت وانضم محمد التابعي إلى إحدى الفرق الفنية ليعمل بها كمونولوجست في أحد المسارح ثم انتقل للعمل مع فرقة ببا عز الدين وبعدها فرقة بديعة مصابني.

وتستطرد ليلى وبعد اتقان والدي لهذه الشخصية رشحه أنور وجدي للعمل معه في الأفلام التي ينتجها للراحل إسماعيل ياسين، ولكن بالرغم من إخلاص والدي للفن إلا أنه لم يفكر أحد في تكريمه حتى إنهم كرموا المخرج عباس كامل ولم يكرموا محمد التابعي.

كما تضيف ليلى التابعي: إن والدها شارك بهذه الشخصية في عدد من الأفلام منها "دستة مناديل" و"لسانك حصانك" و"أسمر وجميل" و"خبر أبيض" والمقدر والمكتوب وغيرها من هذه الأعمال، وكان يتراوح أجره وقتها ما بين 100 إلى 400 جنيه في الفيلم. 

وأسس التابعي فرقة باسم "كبير الرحيمية"، والتي طاف بها كل بلدان العالم وحققت نجاحًا كبيرًا، وكانت الفرقة تقدم فقرات متنوعة ما بين الرقص والطرب والمنولوج والاسكتشات. 

وعن الجانب الإنساني تقول ليلي: إن في فترة الصيف كان والدي يصحبنا إلى الإسكندرية مع والدتي وبالرغم من خفة ظله إلا أنه كان حازما للغاية، وتوفي التابعي في 11 ديسمبر 1964 بعد رحلة كبيرة في الفن.

وأما آخر أعماله الفنية فكان فيلم "دكتور بالعافية " مع الراحل كمال الشناوي وعبد العزيز محمود وأنهت ليلى حديثها عن والدها قائلا: "ألا يستحق والدي بعد كل هذا المشوار أن يتم تكريمه وهو الذي أعطى الفن الكثير والكثير؟!".
الجريدة الرسمية