رئيس التحرير
عصام كامل

مزبلة التاريخ ترحب بالإخوان!


يكشف كتاب "لعبة الشيطان" للمؤلف ربروت دريفوس ترجمة مركز دراسات والغرب وترجمة أشرف رفيق، الدور الأمريكى في نشأة التطرف الإسلامي في عالمنا العربى ويقدم الكتاب فصولا ودراسات مثيرة لا نستطيع الإشارة إليها كلها.. وللعلم فقط يكفى أن تعرف كيف تم توظيف التطرف لمواجهة كل الحركات التحررية والوطنية في عالمنا العربى والإسلامى بداية من عام 1928 وحتى الحرب الفاشلة على مصر في عام 1956 كما ذكر الكتاب.

العجيب أن الكتاب مثلما يشير إلى دعم الإنجليز لحسن البنا في بداية نشأة جماعة الإخوان فإنه يذكر كيف دعم الكيان الصهيونى للإخوان في أواخر السبعينيات واستمرت حتى الثمانينيات، ويؤكد أن الهدف هو استيلاء الإسلاميين بالقوة على الحكم في إيران وثورة إسلامية في السعودية واغتيال السادات على يد إرهابيين له صلة بالإخوان والجماعات المتحالفة في سوريا وفلسطين.

ويندهش المؤلف من التحالف الصهيونى مع دول ملكية-(الأردن)-مع التشدد الإسلامي، وكلاهما كان قد تصور أن يكون الإخوان سلاحا لمواجهة سوريا، فقد ساعد الكيان الصهيونى الإخوان مما نتج عنها عمليات إرهابية منظمة نتج عنها آلاف القتلى، واعتبارا من 1967، حتى الثمانينيات ساعد الكيان الصهيونى الإخوان على تعزيز أوضاعهم في الأراضي المحتلة وساعدت أحمد ياسين زعيم الإخوان على إنشاء حركة حماس لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية..!! لك عزيزى القارئ أن تعرف أن الطبعة الأولى لترجمة هذا الكتاب كانت عام 2010..!

لن أعلق على ما سبق ولكن أريد التأكيد على أن ما ذكره الكتاب يؤكد فداحة التواطؤ الإخوانى مع أعداء الوطن وهذا أمر منذ البداية وأن هؤلاء لم يكونوا في يوم من الأيام يعملون من أجل الدين أو الوطن.

أريد بعد ذلك مجرد التعليق على الحادث الإرهابى بمحاولة اغتيال وزير الداخلية، أمر ليس غريبا ولا جديدا..وسيزيد الكره إلى الإخوان وأتباعهم من المتاجرين بالدين..والإسلام بريء منهم جميعا فقد قتلوا النقراشى والخازندار وحاولوا قتل عبدالناصر وقتلوا السادات وحاولوا قتل النبوى إسماعيل وحسن أبوباشا وحسن الألفى ومحمد إبراهيم وجميعهم وزراء للداخلية..

وهذا لا ينسينا اغتيال د.فرج فودة ومحاولة اغتيال أديب نوبل نجيب محفوظ ومحاولة اغتيال الكاتب مكرم أحمد بالإضافة إلى الآلاف من القتلى من الشعب......و.....إلخ..! إنهم قتلة ولكن من سوء حظ الإرهابيين هذه المرة أنهم يواجهون الشعب والدولة مجتمعة وبالتالى بإذن الله مصر ستتخلص من الخونة وتجار الدين، والإسلام بريء منهم جميعا..

السؤال: ماذا وراء الاستموات من الإخوان للعودة للحكم..!؟ هل من أجل الإسلام والدين..أم من أجل أغراض دنيوية وشخصية!!؟
من المؤكد أن مزبلة التاريخ في انتظارهم...!!
الجريدة الرسمية