الجارديان: الاتفاق الروسي الأمريكي أنقذ موقف واشنطن المتردد
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الصفقة الجاري تنفيذها حتى الآن هي سوريا، وتجري المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية للتخلص من الأسلحة الكيميائية التي لدى النظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن التخلص من الأسلحة الكيميائية التي لدي الرئيس بشار الأسد سيكون دعما كبيرا للمدنيين ولكن لن يؤثر القرار على الثوار في معاركهم ضد نظام الأسد.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وموسكو بجنيف يوم السبت الماضي يفرض على الأسد تسليم جميع الأسلحة الكيميائية خلال أسبوع وتدميرها قبل حلول منتصف العام المقبل وبذلك يكون أفضل سيناريو تم الوصول إليه في الأزمة السورية حتي الآن مما يسهل عمل المراقبين الدوليين.
وأضافت الصحيفة أن الاتفاق يلزم وجود مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة في سوريا بحلول نوفمبر المقبل، ولقد عزز الأتفاق حزر استخدام الأسلحة الكيميائية بعد التهديدات الأمريكية بتوجية ضربة جوية ضد نظام الأسد.
وأشادت الصحيفة بالجهود الروسية لأستخدامها الدبلوماسية في قمة العشرين بالأسبوع الماضي وقدمت بعض الحجج التي نفت استخدام الأسد للسلاح الكيماوي وأنها خدعة من قبل الثوار.
ورأت الصحيفة أن روسيا قفزت من الفراغ السياسي الذي خلفه تردد الولايات المتحدة في خوض حرب جديدة في سوريا خاشية من النتائج السابقة في العراق وافغانستان، ولكن يبقي أحتواء الأزمة السورية حلم بعيد المنال في ظل تصاعد الأزمة وتزايد عدد اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لاتوجد أي إشارة لحدوث توازن في القوى في ساحة المعركة في سوريا، وينبغي أن تتركز كل الجهود حاليا على إقناع إيران بأن نظام الأسد أصبح يمثل بالنسبة إليها نفس ما يمثله السلاح الكيماوي بالنسبة لنظام الأسد نفسه وهو فقط المسئولية القانونية وحجر عثرة في طريق مستقبل بلا حظر دولي.
