رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحف الأجنبية».. «جيروزاليم بوست»: الجيش المصري يوسع هجماته بسيناء.. «هاآرتس»: «الغفران» ذكرى لفشل إسرائيل.. «التليجراف»: بوتين يحرك الأزمة السورية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية، اليوم الأحد، بين الشأنين المصري والسوري، وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن الجيش المصري بات يستعد لشن هجمات على نطاق واسع في سيناء، ستكون حاسمة ضد العناصر الجهادية الراديكالية خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش يركز على 9 معاقل للإرهابيين في شمال سيناء وضربت المروحيات المصرية أهدافًا بالقرب من رفح واعتقل ما يقرب من 200 مسلح، وأكد مسئول أمني أن ثلاثة جنود أصيبوا في اشتباكات منفصلة.

وأضافت الصحيفة أن هجمات المتشددين الإسلاميين زادت في المنطقة الصحراوية المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة وأماكن أخرى في مصر منذ عزل محمد مرسي في 3 يوليو.

ونوهت الصحيفة عن الهجمات التي يواجهها الجيش بشكل يومي بدءًا من القنابل اليدوية التي تلقى على رجال الشرطة في سيناء إلى العملية الإرهابية على موكب وزير الداخلية، مشيرًا إلى أن الهجمات في سيناء أودت بحياة 50 جنديًا تقريبًا.

في حين ذكرت صحيفة "هاآرتس الإسرائيلية" أن يوم الغفران لدى الإسرائيليين يعني فشلهم بينما للمصريين يوم انتصار لهم في حرب أكتوبر، فمازالت مصر بعد 40 عامًا تثير الذكريات بانتصارها على إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين يحتفلون بيوم انتصارهم على إسرائيل وسميت الشوارع والأحياء بأسماء قيادات عسكرية، تخليدًا للانتصار بالإضافة إلى مكتبة الإسكندرية المليئة بجميع ذكريات الحرب وتضع تحت عنوان ذاكرة مصر المعاصرة، وبانوراما أكتوبر الذي يزوره الجميع من طلاب وأفراد عاديين تخليدًا للذكرى أيضًا ولعظمة المصريين لقيامهم بأضخم عمل في تاريخ البلاد على عكس إسرائيل فهو يوم فشل لهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن مكتبة الإسكندرية نشرت على موقعها الإلكتروني 146 صورة للحرب وشملت صورًا للمدفعية والجنود وصورًا للقائد محمد سعيد الماحي بجانب صور ألبوم الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام الذي عقد اتفاقية السلام "كامب ديفيد"، ونشرت أيضًا وثائق وخرائط.

في حين، اهتمت صحيفة "التليجراف البريطانية" بالاتفاق الروسي - الأمريكي بشأن نزع الأسلحة الكيمائية من سوريا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هو المتحكم الوحيد في خيوط لعبة الحرب في سوريا.

ونوهت الصحيفة إلى أن تصريح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عندما قال إن توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري ليست لعبة والهجوم وشيك ولكن اتضح الآن أن تهديدات الحرب الأمريكية ضد سوريا كانت لعبة وبوتين الوحيد الذي يتحكم بخيوط اللعبة مثل لعبة الشطرنج.

ووصفت الصحيفة الرئيس الروسي بالوجه الخشبي الذي يلعب البوكر بدون أي تعبيرات على الوجه، وأوباما يترنح في اللعبة المتحكم بها بوتين مثل لاعب الشطرنج.

وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي أعطت لروسيا خيوط اللعبة، وحاولت تعطي المصداقية لهدفها بتدمير الأسلحة الكيميائية ولكن أسوأ شيء بلعبة الحرب، الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن سوريا، وتقديم معلومات حول الأسلحة الكيميائية خلال أسبوع، وتدمير الأسلحة بحلول منتصف العام المقبل وأصبح بيد بوتين.

وأوضحت أن الطرف الذكي بوتين ذو الوجه الخشبي، الذي أعاد التوازن الدولي بعد أن كانت الإدارة الأمريكية صاحبة القرارات الأحادية ونجح الرئيس السوري بشار الأسد في استخدام الورقة التي يعلم جيدًا أنها ستدفع الولايات المتحدة للجلوس مع حليفته روسيا للتفاوض، وهو ما سيضمن له عدم تدخل الغرب لإطاحة نظامه، وكانت الفرصة أكبر أمام الأسد لفرض شروطه مقابل تسليم الأسلحة الكيميائية، ولكن أصبح بوتين هو رجل السلام وهو من يفرض شروطه بعد أن قال عنه أوباما بأن سجله في مجال انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده فاق الحدود ليكون هو رجل السلام الآن.

بينما كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن قيام الوحدة 450 في الجيش السوري بإخفاء الأسلحة الكيميائية، مما يزيد الشكوك حول نوايا الرئيس بشار الأسد.

وأوضحت الصحيفة أن الوحدة 450 من أشد الموالين للرئيس بشار الأسد، وعملت على توزيع مخزونات الأسلحة الكيميائية على 50 موقعًا مختلفًا في جميع أنحاء البلاد، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة وتعقيدًا أمام المراقبين الدوليين وتنفيذ الاتفاق الروسي – الأمريكي الذي يجري مناقشته في جنيف، وبذلك تنهار الضربات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى إجراء محادثات بين الجانب الروسي والأمريكي، ولقاء كل من سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي جون كيري، للتوصل لاتفاق لبدء التفتيش عن الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدميرها.

كما طالب النظام السوري المساعدة التقنية لمساعدتها لتلبية الالتزامات بالاتفاق الروسي الأمريكي لتجنب الضربة الأمريكية ضد الأسد، وهذا ما أكده السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن بلاده ستلتزم من الناحية القانونية بالاتفاق وستقدم أوراقًا رسمية لإضفاء المصداقية على الاتفاق، ولقد رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذه الخطوة، وقال إنها خطوة مهمة لحل الأزمة السورية، وهذا يؤكد النية الجادة لشركائنا السوريين لمتابعة المسار.

بينما قالت المعارضة السورية المدعومة من الغرب – المجلس الوطني السوري " إن التحرك الغربي جاء بعد فوات الأوان، بعد أن قتل المدنيون ويجب ألا يسمح لنظام الأسد باستخدام المساعي الدبلوماسية لوقف العمل الدولي إلى أجل غير مسمي، في الوقت الذي يواصل النظام استخدام العنف في نطاق واسع ضد المدنيين.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون "إن تقرير مفتشي الأسلحة الكيميائية يصدر يوم الإثنين ويكون حاسمًا تجاه استخدام سوريا الأسلحة الكيميائية في النزاع السوري الذي أودى بحياة 100 ألف شخص، ويوضح التقرير ما إذا كان النظام مسئولًا أم لا عن هجمات 21 أغسطس.

الجريدة الرسمية