رئيس التحرير
عصام كامل

دستور مصر "6"


نريد دستورًا يضمن بقاء الدولة بمؤسساتها واستراتيجياتها ومحدداتها الأساسية، بصرف النظر عن شخص «الحاكم» وتوجهاته.
دستورًا ينهى عصر الزعيم الفرد الملهم والنظام الشمولى.

دستورًا لا تمسسه يد التغيير والعبث.. ثابت البنيان شديد الإحكام، يأتى بالحاكم ويمنعه من الاقتراب من نصوصه ومبادئه.
دستورًا يخطى بتوافق شعبى لا محاصصة فيه.. ولا استحواذ ولا مغالبة لأحد.
دستورًا يكفل التقدم والنهضة ويفتح الآفاق للمستقبل ويعيد صياغة العلاقة بين الشعب وحكامه.. والإنسان وموارده ومستقبله.
دستورًا يسمح بالتعدد والقبول بالآخر ويبنى الدولة على أساس الحوكمة والعدالة الاجتماعية التي لا تتوقف فقط عند «حدود الحدين الأقصى والأدنى للأجور» بل تمتد إلى أشياء أهم وأوسع تحقق في النهاية المساواة وعدم التمييز مطلقًا.

نقطة أخيرة: استطلاعات الرأى طالبت بدستور جديد وليس دستورًا معدلًا.. دستورًا يعبر بحق عن ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو..

المذيع المحترم.. والضيف الانتهازى!
هل تتذكرون المذيع المصرى الشجاع النابغ الوطنى الحر "نشأت الديهى"، الذي استقال على الهواء من القناة التركية التي كان يعمل بها.. اعتراضًا على سياسة أردوغان وتدخله في شئون مصر.. ووصفه لثورة ٣٠ يونيو بالانقلاب..!!
كنت أتصور أن تبادر قنواتنا الفضائية المصرية «خاصة أو حكومية» وتخطفه ليعمل بها تقديرًا لموقفه النبيل.. ولكنها لم تفعل حتى الآن.

المدهش حقًا أن أحد الصحفيين المصريين الذي كان ضيفًا عليه في حلقة الاستقالة هو من تطوع وقبل أن يحل مكانه.. إنها قمة «الانتهازية» عجبى..!!؟
الجريدة الرسمية