رئيس التحرير
عصام كامل

"المحافظين" النرويجي يدعو "المسيحي" الديمقراطي والليبرالي للانضمام للحكومة

رئيسة حزب المحافظين
رئيسة حزب المحافظين النرويجي، إرنا سولبرج

دعت رئيسة حزب المحافظين النرويجي، إرنا سولبرج، اليوم الجمعة، الحزبين المسيحي الديمقراطي والليبرالي إلى الانضمام إلى الحكومة الائتلاقية المقبلة التي تعتزم تشكيلها مع الحزب التقدمي (اليميني)، في أعقاب فوز الأحزاب الليبرالية والمعروفة في النرويج باسم الأحزاب البورجوازية بالأغلبية الساحقة مقابل الأحزاب الاشتراكية التي تشكل الائتلاف الحكومي الخارج وهي حزب العمل وحزب الوسط والحزب الاشتراكي اليساري.

وأشارت سولبرج -خلال مؤتمر صحفي خارج العاصمة أوسلو- إلى أن انضمام الحزبين سيكون له أثر كبير على الحكومة القادمة بشكل يسمح لهما بالتأثير الكبير وحماية البيئة في مناطق لوفوتن وفسترولن وسانيا.
وتأتي الدعوة قبل بدء سولبرج -التي حصلت ونائباها في وقت سابق اليوم على تفويض رئاسة الحكومة المقبلة- مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة مع الحزب التقدمي والحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الليبرالي، كما تأتي في أعقاب قيام عدد من زعماء الحزب المسيحي الديمقراطي السابقين بتوجيه رسالة مفتوحة للتحذير من المخاطرة في دخول في ائتلاف حكومي يضم الحزب التقدمي بسبب مواقفه اليمينية.
وردا على سؤال حول موقفها من هذه الرسالة وتردد الحزبين في الانضمام إلى ائتلافها الحكومي المقبل، أوضحت سولبرج أنها تقدر النصيحة التي يقدمها سياسيون سابقون بالرغم من أنه كان من الأفضل أن يفكروا في البدائل التي يمكن أن يقدموها إلى الناخبين.
وأشارت سولبرج إلى المؤشرات الاقتصادية التي تؤكد أن الأعوام المقبلة ستكون أكثر صعوبة من السنوات الثمانية الماضية، ما سيتطلب سياسة اقتصادية مسئولة تسمح بضمان استمرار رخاء المجتمع، منوهة بالتحديات الماثلة أمام حكومتها المقبلة والمتمثلة في زيادة تكلفة النقل داخل النرويج بالنسبة للشركاء التجاريين، وضعف القدرات التنافسية للصادرات الصناعية وتراجع القدرات الابتكارية وزيادة اعتماد الإمكانات الاقتصادية على أرباح النفط.
وأعربت عن اقتناعها بأن حكومة ائتلافية مكونة من الأحزاب الأربعة الليبرالية (لديها 97 مقعدا داخل البرلمان) ستتمكن من مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها بفضل زيادة الاستثمار في البنية الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية للمنتجات النرويجية وتطوير مجتمع الابتكار والمعرفة.
الجريدة الرسمية