رئيس التحرير
عصام كامل

عصا القانون .. متى؟


لا أدرى لماذا لا تستخدم حكومة د.الببلاوى عصا القانون بقوة، وأن تنهض لتطبيقه بعزم ورباطة جأش باسطة سيطرتها على جميع ربوع الوطن؟، ماذا تنتظر حكومتنا الموقرة - حكومة ثورة ٣٠ يونيو - تجاه الفوضى والبلطجة التي وصلت مداها..؟

إن استمرار مظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية تحت شعارات «وهمية» إنما تستهدف منها «إرهاق الدولة» واستخدام الشوارع كمكاسب سياسية واستدعاء التدخل الأجنبى.. وضرب السياحة والاقتصاد والأمن.. رغم أن هذه المسيرات غير السلمية لا تمثل سوى عشرات الأفراد!!.

فالكل أصبح خائفًا يترقب وهو يرى في كل يوم انفلاتا في كل شيء وفوضى وبلطجة لم نرها من قبل..عنف بالألفاظ والسلاح لا مثيل له..؟

لقد بلغت جراءتهم واستهتارهم حد محاولة اغتيال وزير الداخلية، والاعتداء على أقسام الشرطة والكنائس ومنشآت الدولة.. حتى صار القانون مستباحًا.. وصار الخروج عليه أمرًا مألوفًا.

لو تركت الحكومة الأمور تمضي هكذا على عواهنها، فسوف تزداد المشاكل سوءًا وتتفاقم الأزمات ويدخل الأمن والاقتصاد إلى نفق مظلم لا يعلم عاقبته إلا الله.. فهل تظهر الحكومة «العين الحمرا» لتقطع الطريق على الفوضى بقوة القانون؟.. وليس بطريقة هادئة رخوة لا تردع الإرهابيين والقتلة الخارجين على القانون وعلى كل الأعراف والتقاليد وتعاليم الدين السمح ولا تحقق الأمن والاستقرار لمصر التي ينبغى أن تبقى مصلحتها فوق الجميع..؟!

يا رجال الدين والإعلام والثقافة والتربية اكشفوا عنف وجرائم الإخوان.. افضحوهم أمام الشعب المصرى العظيم، حتى يعرف شبابنا حقيقتهم وخطرهم على الوطن.

يا رجال الدبلوماسية المصرية في الخارج، عليكم دور مهم لإيصال الحقيقة وكشف مؤامرات هؤلاء الخونة أمام دول العالم أجمع.

هذه المرحلة الفارقة تتطلب تكاتف الجميع وراء الجيش والشرطة لإنقاذ مصر من جماعة الإخوان الإرهابية وحتى لا نندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
Alihashem@eltahrir.Net
الجريدة الرسمية