رئيس التحرير
عصام كامل

«الجهاد» تخوض حربًا بالوكالة عن «الإخوان».. الجماعة تنفذ مخططًا لشل «الببلاوي».. «أبو سمرة»: حكومة غير شرعية.. «الحرة للتغيير السلمي»: شوكة الإسلاميين

جماعة الجهاد - صورة
جماعة الجهاد - صورة أرشيفية

أثارت تصريحات أحد القادة بالحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد، والتي أشار خلالها إلى أن الجماعة قررت البدء في خطة شل الحكومة وإسقاطها، موجة من الغضب بين السياسيين الذين وصفوا التصريحات بالإفلاس السياسي والإصرار على عدم التراجع والبعض وصفها بقيام الجماعة باستخدام هؤلاء ليقودوا حربها بالوكالة.


كان مصدر بالحزب الإسلامي قد أكد أن الخطة تشمل عدم دفع الفواتير وسحب الأموال من البنوك وشل حركة القطارات بعد عودتها وركوب 80 ألف شخص المترو كل أربع ساعات لإلحاق خسائر كبيرة وتعجيز الحكومة.

وفي خطوة اعتبرها كثيرون تراجعا في موقف الجماعة، نفى الشيخ محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي ما تردد عن اتخاذه قرارا بالبدء في خطة شل الحكومة من خلال عدم دفع الفواتير واستقلال كل أربعة آلاف وسائل المواصلات الحكومية بتذكرة واحدة.

وأشار إلى أنه دعا لعصيان مدني وعدم التعاون مع حكومة الببلاوي، لأن حزبه وجماعته لا يعترفان بها لكونها "غير شرعية".

وقال "أبو سمرة" إن جماعة الجهاد لا تقود الحرب بالوكالة عن الإخوان أو غيرهم، لأن أعداد مؤيديها ليست كبيرة والأمن يدرك ذلك، موضحًا: "على الجميع أن يعلم أن (الجهاد) تمارس ضغوطًا على الإخوان من أجل التهدئة بعد أن وصلنا لمرحلة السيارات المفخخة".

وبذلك تكون تصريحات "أبو سمرة" تحمل "ضمنيا" ما يؤكد وجود مخطط لشل حكومة الببلاوي وإسقاطها، بما لا يترك مجالا للشك أن جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية يخوضان حربا ضد المجتمع بالوكالة عن الإخوان.

وأكد عصام الشريف، القيادي بالجبهة الحرة للتغيير السلمي، أنهم يهدفون من وراء ذلك إلى تعطيل خارطة الطريق، مناشدًا الببلاوي باتخاذ إجراءات لنهضة الاقتصاد الوطني ومن يريد أن ينحاز إلى مصلحة الإرهاب يعلن هويته والتاريخ يثبت تاريخ هؤلاء ولن ينالوا من مصر.

وقال الشريف إن قوة هذه التنظيمات الآن ليست بقوة التسعينات بعد نجاح الأمن في القبض على القيادات وبالتالي تصريحات الجهاد هي دليل فشل سياسي، إلا أنه طالب بمصالحة مجتمعية بعد أن قضى الإخوان على كل المحاولات للمصالحة السياسية.

بدوره، قال الدكتور أحمد دراج الأمين العام لحزب الدستور إن وصف حكومة الببلاوي بأنها غير شرعية يعد نوعًا من أنواع إهدار دماء مؤسسات الدولة، وهذا الأمر تفعله الجماعات المتعصبة الخارجة عن نطاق الوطنية.

وأضاف "دراج": "هؤلاء عقليتهم طائفية وعصبية، ويميلون إلى العنف، وعلى الدولة أن تواجه هذه الطوائف والجماعات من خلال خطط محددة".

وأشار دراج إلى أن جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية لا تخوضان الحرب بالوكالة عن الإخوان لأنهما جزء من الإخوان ويمارسان نفس الأفكار ومن هنا فإن القضية ليست سهلة وتضعنا في مأزق تاريخي. 
الجريدة الرسمية