رئيس التحرير
عصام كامل

لحظات الرعب فى شبرا الخيمة.. صاحب مكتبة: الأحداث بدأت بضبطية للشرطة وانتهت بمحاولة لاقتحام القسم.. صيدلى: أحداث شبرا أعادت ذكريات الثورة

لحظات الرعب في شبرا
لحظات الرعب في شبرا الخيمة.

"كلاكيت ثانى مرة".. هذا هو المشهد الذى يعيد نفسه بعد عامين من اندلاع ثورة 25 يناير فى محيط قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بعدما شهدت الأيام الماضية أحداثًا دامية تجمع على إثرها الآلاف من الأهالى وبعض البلطجية محاولين اقتحام القسم فيما سيطرت حالة من الذعر على الأهالى وأصحاب المحال بمحيط القسم من تكرار التجمهر الذى يمكن أن يؤدى إلى خسائر مادية سواء كانت فى المتعلقات أو الأرواح.

المهندس محمد سيد عمر - صاحب مكتبة - يقول إن الأحداث بدأت بمطاردة رجال الشرطة لأحد أوكار المخدرات فقام أحد الضباط بإطلاق عيار نارى سقط على إثره أحد أبناء عائلة "القصاص" دون ذنب، فقامت عائلته بالتجمهر السلمى، على حد وصفه، أمام القسم إلا أنه فى أقل من ساعه "وجدنا آلاف البشر يحضرون من مناطق متفرقة ولا نعرف هويتهم، فبعضهم جاء من عزبة إبراهيم بيه، وقهوة شرف، والوحدة، وترعة شابورى، ممن تجمهروا أمام قسم الشرطة محاولين اقتحامه.
وبدأت بعد ذلك الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، مشيرًا إلى أنه بمجرد بدء الاشتبكات، قام بإغلاق محله على الفور خوفًا من التعرض لخسائر سواء كانت مادية أو شخصية نظرًا للقصف العشوائى والطلقات الحية التى كانت تدوى فوق رؤوسنا.
ويضيف الدكتور محمد عبد الله - مدير وصاحب صيدلية - بمجرد بدء الاشتباكات قام أصحاب المحال بإغلاق محالهم حتى تحول الشارع لميدان للتجمهر والقصف العشوائى، وفى البداية ألقى المولوتوف والحجارة، ثم قام المتجمهرون بإطلاق الرصاص الحى مستخدمين الآلى ضد الشرطة، وكان رد الشرطة فى البداية باستخدام القنابل المسيلة للدموع، وبعدها لجأوا لاستخدام الرصاص الحى، ما أسفر عن سقوط 4 وإصابة 12 من المحتجين بمحيط القسم.
ولفت إلى أنه علم بقيام المساجين بحرق البطاطين بالداخل لإحداث ارتباك بين صفوف أفراد الأمن، ما يؤكد أن أكثر المتواجدين بمحيط القسم كان هدفهم الهجوم على القسم لتهريب المساجين وكذلك قيامهم بالهجوم على مكتب السجل والفيش التابعين للقسم للاستيلاء عليهما.
وفى السياق ذاته، أكد عبد الله أن المشهد يعيد نفسه، وكأن الثورة كانت بالأمس، "فقمت بالاحتفاظ ببعض الفوارغ من الرصاص والخرطوش كما كنت أفعل أيام الثورة".

الجريدة الرسمية