رئيس التحرير
عصام كامل

5 مليارات ريـال خسائر اليمن بسبب هجرة الكفاءات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حذر تقرير رسمي يمني، من هجرة الكفاءات وذوي الاختصاصات العلمية والنادرة وما يترتب عليه من خسارة اقتصادية لليمن بنحو 5 مليارات ريـال سنويا.


ووفقًا للتقرير حكومي رسمي، فإن العشرات من الخريجين وأصحاب الكفاءات يغادرون اليمن سنويًا للبحث عن العمل وتطوير المهارات.

وتشير إحصاءات التقرير إلى أن نحو 30 ألف شخص من حملة المؤهلات الجامعية وحملة الشهادات العليا والمعاهد المتوسطة يعملون في دول الجوار وبعض الدول الأخرى كما أن القطاع الصحي يعاني نقصًا كبيرًا في الكادر الطبي، في الوقت الذي يفضل فيه الأطباء اليمنيين العمل في دول الجوار لتحسين مستوى دخلهم.

ويشكل العنصر البشري المؤهل شرطًا أساسيًا للتنمية والنهوض لأي بلد – بحسب التقرير - إلا أن طاقات اليمن تهجر وطنها بشكل مكثف سنويا نتيجة تدني فرص العمل وارتفاع نسبة البطالة خاصة في أوساط المتعلمين وهو ما يؤثر سلبا على نهوض البلد نتيجة لعدم استغلال طاقاته البشرية.

ودعا التقرير إلى تهيئة الظروف الضرورية لضمان بقاء الكوادر المحلية للعمل في اليمن كما يجب العمل على عودة أولئك الذين يعملون حاليا في الخارج.

وحذر التقرير من استمرار الوضع كما هو وما سينجم عنه من استنزاف لعقول اليمن، بينما هي في حاجة ماسة إليها وبالتالي اليمن تنفق ملايين الدولارات سنويا على الأجانب لسد فجوة احتياجاتها وللقيام بالخدمات اللازمة.

وأبدى التقرير دهشته من تجاهل الدولة وراسمي السياسات من خطر هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن البعض يعتبرونها إيجابية بما توفره من عائدات مالية لخزينة الدولة بالعملة الأجنبية وما تقدمه من مساعدات لأسر المهاجرين.

تجدر الإشارة إلى أن العاصمة صنعاء تستضيف خلال شهر أكتوبر المقبل فاعليات المؤتمر الرابع للمغتربين اليمنيين برئاسة مجاهد القهالي رئيس اللجنة وزير شئون المغتربين بما يجعله نقطة تحول في بناء اليمن الجديد.
الجريدة الرسمية