رئيس التحرير
عصام كامل

أبوعاصى: مبادرة الأزهر للحوار وافقت الشريعة الإسلامية

محمد سالم أبو عاصي
محمد سالم أبو عاصي استاذ التفسير بجامعة الازهر

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي أستاذ التفسير وعلومه بكلية أصول الدين جامعة الأزهر: إنه ينبغي لطالب العلم الشرعي في مثل هذه الأيام التي تموج بالفتن والاضطرابات ألا يميل مع الانتماءات والأهواء والعصبيات، بل يجب عليه أن يجعل الشرع قائده وهاديه، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف كان ولا يزال ينطلق من شرع الله لا من هوى، ولا مجاملة ولا عصبية ولا مصلحة شخصية.


وأضاف "أبوعاصى" خلال الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر اليوم الأربعاء تحت عنوان "الأزهر الشريف والتيارات المعاصرة": إن الشريعة الإسلامية حثتنا على الحوار لا الصدام، وأن تكون كل معاملاتنا بالسلم لا بالحرب، بالحب لا بالكراهية، وبالوحدة لا بالفرقة، وأمرتنا بدرء المفاسد قبل جلب المنافع والمصالح.

وأكد "أبو عاصى" على أن الأزهر حينما دعا للحوار بين الأطياف المختلفة كان منطلقًا من الشرعية لا من منطلق آخر منفعي، قال الله عز وجل "وجادلهم بالتي هي أحسن"، والجدال في لغة القرآن الكريم بمعنى الحوار، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية دعت لقبول الآخر وكذلك التعايش مع أهل الكتاب يكون بالبحث عن القواعد المشتركة ولذا كانت دعوة الأزهر للتوافق الوطني منطلقة من الشرع الشريف وفهمه.

وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة أن مثل هذه الندوات التي تنظمها الرابطة تأتي في إطار توضيح وترسيخ منهج الأزهر الوسطي المعتدل والهدف الأكبر للرابطة هو دعم القضايا الإسلامية والتصدي للأفكار الخاطئة عن الإسلام ونشر الفكر الأزهري الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال.
الجريدة الرسمية