رئيس التحرير
عصام كامل

اليمن تحقق فى قطع كابل الاتصالات البحري الممتد لجيبوتي

وزارة الداخلية اليمنية
وزارة الداخلية اليمنية

بدأت السلطات اليمنية اليوم الأربعاء التحقيقات بعدن جنوب اليمن في واقعة الاعتداء على كابل الاتصالات البحري الممتد إلى دولة جيبوتي والخاص بالاتصالات الدولية.

وقال مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية، فى بيان صحفى له اليوم، إنه تم فتحت تحقيقا في الحادثة في إثر تلقي الأجهزة الأمنية بلاغا من مدير الاتصالات الدولية بمحافظة عدن جنوب اليمن ، عن قطع كابل الاتصالات البحرية الممتد إلى جيبوتي من قبل مجهولين، مقدرا الخسائر المادية الناجمة عن هذا العمل التخريبي بـ10 ملايين ريال، لافتا النظر إلى أنها شرعت في إجراءات البحث عن المتهمين بهذا الاعتداء التخريبي. 

يأتى ذلك بعد مرور أقل من 16 ساعة من تعرض عدد من كابلات الألياف الضوئية في محافظتي عمران- شمالا والحديدة غرب اليمن اليوم لأعمال تخريبية ما تسبب في قطعها .

وأوضح مصدر مسئول بالمؤسسة العامة للاتصالات اليمنية فى بيان صحفى له أن انقطاع جزئي لشبكة الإنترنت وتأثر خدمات الاتصالات بشكل عام نتج عن هذه الأعمال التخريبية. 

وأشار المصدر المسئول بالمؤسسة العامة للاتصالات اليمنية إلى أن فرقا فنية تقوم حاليا بإصلاح الكابلات التي تعرضت للقطع وإعادتها إلى وضعها الطبيعي خلال الساعات القادمة، معربا عن أسفه لمشتركي الانترنت وخدمات الاتصالات لهذا الخلل الخارج عن إرادة المؤسسة.

ومنذ أسابيع يعاني مشتركو خدمة الإنترنت من بطء شديد لتلك الخدمة. ويشكو المستخدمون من عدم تمكنهم من ممارسة أعمالهم بشكل جيد، الأمر الذي أدى إلى إعاقتهم من العمل والتوقف. ويعرف عن خدمة الإنترنت في اليمن بأنه أبطأ خدمة في العالم.

وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية قد أكدت فى تقرير لها مؤخرا أنها تكبدت خسائر تقدر بنحو 6ر11 مليون دولار نتيجة 159 اعتداء تخريبيا تعرضت لها شبكة الألياف الضوئية خلال العام الماضي.

وتعاني خدمة الإنترنت في اليمن من الانقطاع المتكرر والبطء نتيجة زيادة حالات الاعتداءات على خطوط الاتصالات، التي شملت معظم مناطق البلاد.

تأتي هذه الاعتداءات وسط تبادل الأطراف السياسية في اليمن الاتهامات حول وقوف بعضها وراء استهداف أعمال التخريب التى تستهدف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وكابلات الألياف الضوئية ، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الحالية ، بالتزامن مع تفجيرات التي تقوم بها عناصر قبلية مسلحة ضد خطوط الكهرباء وأنابيب النفط ، والتي تكبد الاقتصاد اليمني خسائر فادحة. 

وتشهد مناطق مختلفة في اليمن حالة انفلات أمني شديدة بالتزامن مع استمرار جلسات "مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، الذي انطلق يوم 18 مارس الماضي، ومن المقرر استمراره على مدى 6 أشهر، لمناقشة قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية، وغيرهما.

ويعتبر اليمن من أكثر الدول التي ينتشر فيها السلاح بين القبائل التي تمتلك مختلف أنواع الأسلحة، إذ ينتشر حوالي 60 مليون قطعة سلاح، بحسب إحصائيات رسمية حديثة.
الجريدة الرسمية