رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي" يحدث شرخًا في «الكونجرس».. الإخوان مسئولون عن 11 سبتمبر.. والجيش المصري دفع بلاده للأمام بمحاربته الإرهاب.. الأردن تخشى تبعات الضربة العسكرية ضد سوريا

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الملف المصري ودعم أعضاء الكونجرس لمصر في حربها ضد الإرهاب.


أثنى ثلاثة من أعضاء الكونجرس الأمريكي، بموقف القوات المسلحة تجاه ثورة 30 يونيو، وما تلاها من حرب خاضها ضد الإرهاب، جاء ذلك خلال لقائهم بوزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي أثناء زيارتهم إلى مصر بمبادرة فردية منهم، تتعارض مع سياسة إدارة باراك أوباما الرئيس الأمريكي تجاه عزل محمد مرسي، حسبما قالت صحيفة «برنتورانج ربورت».

وأوضحت الصحيفة، أن كلا من النائبة ميشيل باخمان، وستيف كينج، ولوى جومرت، تبنوا سياسة مختلفة عن الإدارة الأمريكية، لأن الموقف الرسمي للولايات المتحدة عن الأحداث الأخيرة اتهم السلطات المصرية باستخدام العنف بشكل مبالغ فيه وبوحشية، لدرجة أوقفت واشنطن مساعدتها لمصر.

ونشر أعضاء الكونجرس الثلاثة فيديو بعد لقائهم بالسيسي، وقالت النائبة باخمان وبجوارها جومرت وكينج: "إن جماعة الإخوان العدو المشترك والشر الكبير، وهم مسئولون عن أحداث 11 سبتمبر، فالحكومة المصرية تتجه إلى الأمام في حربها ضد الإرهاب، وستبقي مصر والولايات المتحدة الأمريكية معا وستواجه نفس العدو، وهو الإرهاب، فالشعب المصري قال كلمته تجاه الإرهاب، وسوف أقدم الدعم لمصر ولأبنائها كنائبة بالكونجرس، وسأدعم بقوة استمرار تقديم المساعدات العسكرية لمصر وتقديم الدعم المالي لها".

وأضافت باخمان قائلة:" إن جيش مصر حليف قوي للولايات المتحدة وشريك مهم للغاية معنا في حربه ضد الإرهاب وتصرف بشجاعة ودفع مصر للأمام، فلقد رأينا جميعا التهديد الذي يمثله الإخوان في الولايات المتحدة ومصر وحول العالم .. ونحن نقف ضد هذا الشر الكبير ولا يوجد خيار سوي هزيمة الجماعة ".

وفي كلمته، شبه جرموت، العضو بالكونجرس، عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع بجورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، واتهم الإخوان بأنهم متعطشون للدماء ويريدون تقويض استقرار الأمور ويسعون لخلافة أكبر.

وأثني كينج، بالمعارضين ضد مرسي الذين أطاحوا به ووقوفهم لتحقيق الحرية والتحرر، فالشعب الأمريكي لا يدعم الإخوان ويعارضهم مؤكدًا على رفضهم جميع أشكال الإرهاب والترويع.

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الحكومة الأردنية تتعامل بحذر خوفا من تصاعد التوترات بشأن توجية ضربة عسكرية ضد سوريا.

وأشارت إلى أن الأردن تخشي رد الفعل العنيف من سوريا في حالة توجيه ضربة عسكرية ضد دمشق، وتعزز الأردن قواتها الدفاعية، وتختار كلماتها بحذر لتجنب أي رد فعل عنيف من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خوفا من أن يشن هجمات ضد الحلفاء الأمريكيين تصعيدا للحرب المرتقبة.

ونقلت الصحيفة عن موسي شتيوي، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة الأردن قوله: "إن الناس يخشون من تأثير الهجوم الأمريكي على سوريا، فقد يصعد الأمر ويجعل الأسد يهاجم الأردن، وذلك سيكون له تبعات سيئة على الأردن وعلى اقتصادها الهش"، مضيفا: أن الأردنيين يتذكرون الحرب ضد العراق وتدهور حال البلاد حتي الآن، التي تحولت الى ملاذ للجهاديين.

نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا حول آراء اللاجئين السوريين في لبنان، بشأن توجيه ضربة عسكرية ضد نظام سوريا.

وأشارت إلى أن اللاجئين السوريين منقسمون بشدة حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه سوريا وتوجيه ضربة عسكرية ضد بلادهم.

وأوضحت الصحيفة أن الحرب الأهلية السورية بدأت منذ أكثر من عامين ونصف، وطحنت الشعب السوري وأودت بحياة أكثر من 110 آلاف شخص.

ونقلت أقوال العديد من اللاجئين السوريين التي اظهرت مدي الانقسام والتعارض بينهم، حيث نددت شيرين وهي لاجئة سورية مسيحية، بتصعيد الحرب ومشاركة واشنطن بها وقالت: "إن ضرب أوباما لسوريا يؤدى إلى حرب عالمية ثالثة وبذلك ستقع سوريا في قبضة تنظيم القاعدة".

وشككت ليلى- لاجئة سورية أخرى - في النوايا الأمريكية لتوجية ضربة عسكرية ضد نظام الأسد، وقالت: " لو كانوا يرغبون في إنقاذنا لتدخلوا منذ بداية الحرب عندما كانت تستخدم الأسلحة التقليدية التي أودت بحياة الكثير وليس الآن".

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا حول تعرض البعثة الدبلوماسية الأمريكية لهجوم في بنغازي أودي بحياة السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أمريكيين آخرين في العام الماضي.

وقالت الصحيفة إن الرواية الأمريكية حول مقتل السفير وثلاثة آخرين لا تنطبق مع الحقائق على الأرض، وقدمت أدلة معارضة للواقع، حيث قدم تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بأنه لا يوجد تحذير بشأن هجوم وشيك على السفارة وأعضائها، ثم تشير التقارير إلى أن السفير تلقي تحذيرا قبل الحادث بيومين.
وأوضحت الصحيفة أن أحد زعماء المليشيات في ليبيا الذين يحرسون السفارة أرسل رسالة تحذر من هجوم وشيك وحثهم على تأمين السفارة، وبعث السفير ثلاث رسائل يطلب المزيد من الحماية ولم تستجب الإدارة لبعث حماية مناسبة للبعثة الدبولماسية.

كما أن التقرير افاد بوقوع قتال عنيف ولم يتضح على المباني أثار إطلاق النيران ما يؤكد تضارب الرواية الأمريكية عن الحادث التي تحتوي على العديد من الأمور الغامضة التي لا يعلم حقيقتها سوي الإدارة الامريكية.

ذكر موقع "ذا بوست" العبرى أن الحرب التي يقودها الجيش المصري ضد جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، شكلت معضلة في وجه قيادات الجماعة.

وأضاف: أنه على الرغم من أعمال العنف والشغب التي قام بها أنصار المعزول خلال تظاهراتهم إلا أنهم يقدمون أنفسهم على أنهم حركة تنبذ العنف، على عكس غيرها من الجماعات الجهادية الأخرى في سيناء، المهتمين بقتل الجنود وغيره من الأعمال الإرهابية.

وأوضح الموقع أن العنف الذي بدر من الجماعة خلال تظاهراتهم أدى إلى انقسام داخل الحركة، وأدى إلى دعوة أعضائها الشباب للبحث عن قيادة جديدة وشابة ترفض السلوك الوحشي.
الجريدة الرسمية