رئيس التحرير
عصام كامل

«وللحظر فوائد أخرى».. «مني كمال»: ساهم في خفض معدلات تلوث الهواء والضوضاء.. تراجع الحركة المرورية وراء الانخفاض.. «أكتوبر» و«الرحاب» الأقل تلوثا.. «سيوة

فيتو

قالت الدكتورة منى كمال، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء والضوضاء بوزارة الدولة لشئون البيئة، اليوم الثلاثاء، إن حظر التجوال ساهم بشكل كبير في خفض معدلات تلوث الهواء والضوضاء.

وأشارت في تصريح لـ"فيتو"، إلى أن الحظر ساهم في تقليل النشاط اليومي من خلال انخفاض حركة المرور والمركبات والأنشطة البشرية وحركة الباعة الجائلين لساعات متأخرة في الليل، ما أدى بدوره لخفض استهلاك الوقود أثناء الفترة الليلية مما انعكس على التلوث الصادر عن تلك الأنشطة.

وتوصى وزارة البيئة الجهات المسئولة بتطبيق فكرة غلق الأنشطة في موعد محدد يوميا لتقليل معدلات تلوث الهواء، مثل معظم دول العالم لخفض استهلاك الوقود وبالتالي خفض التلوث.

وأوضحت أن هذه النتائج صادرة عن شبكات رصد ملوثات الهواء والضوضاء التابعة للوزارة، حيث توجد شبكات ربط إلكتروني بين محطات الرصد بالمناطق المختلفة بالقاهرة الكبرى وغرفة المراقبة داخل الوزارة تتابع من خلالها التغيرات في نوعية الهواء ومستويات الضوضاء.

وأكدت: "لو قارنا بين نسب التلوث في فترة حظر التجوال بما يقارنها بالفترة قبل تطبيق حظر التجوال نجد انخفاضًا نسبيًا لمعدلات التلوث". 

وأوضحت أنه في دراسة، اختصت بها "فيتو"، ثبت أنه بتحليل نتائج الرصد خلال شهر أغسطس 2013 للجسيمات العالقة الصدرية، وذلك من خلال شبكة رصد نوعية الهواء المحيط، وإجراء مقارنة بين نتائج الرصد للجسيمات العالقة الصدرية خلال فترات ما قبل الحظر (1-14 أغسطس) ونتائج الرصد خلال الأيام التي تم فيها فرض حالة حظر التجول (15-31 أغسطس) بالقاهرة وأغلب المحافظات ومقارنتها بالمعيار اليومي وهو (150 ميكروجرام/متر مكعب).

أضافت: "كانت النتائج كالآتي، تمت مقارنة نتائج الرصد للجسيمات العالقة الصدرية PM10 بالمحطات التي تتميز مواقعها بتأثير الأنشطة البشرية والتغير في معدلات التركيزات بها، تلك الأنشطة التي تتضمن النشاط المروري، والنشاط التجاري، وغيرها من الأنشطة الأخرى، كما انخفضت معدلات التركيزات بأغلب المحطات خلال النصف الثاني من شهر أغسطس انخفاضًا نسبيًا عن الفترة الأولى من الشهر، ولم تتخط المتوسطات المعيار اليومي (150 ميكروجرام/متر مكعب) سوى بمحطة رصد "القللي".

وعن مستويات الضوضاء تبين من الدراسة أنها انخفضت بشكل ملحوظ أثناء فترة حظر التجول عن مثيلاتها في نفس التوقيت من نصف الشهر الأول بدون الحظر في الفترة الليلية، حيث انخفضت المستويات بمتوسط يصل إلى 6 ديسيبل فيما يعنى انخفاض التلوث الضوضائي بمقدار أقل مرتين عن قيمة المستوى الذي يتعرض له المواطن خلال الفترة الليلية قبل تطبيق الحظر بينما ظلت المستويات في فترة النهار متماثلة تقريبا خلال الشهر كله.

ومن الواضح أنه مازالت المستويات المرصودة أعلى من المعدلات المسموح بها بقانون البيئة رقم 9 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية. 

وأكدت أن نسبة التلوث تزداد في المدن المزدحمة بالسكان والأنشطة الصناعية وتقل في المدن الحديثة منها أكتوبر والرحاب والشروق، وكذلك بعض المناطق الأخرى والتي تتمتع ببيئة نظيفة لم تطولها يد التلوث منها الواحات كسيوة وحلايب وشلاتين والمحميات الطبيعية التي تشكل نسبة 15% من مساحة مصر.

الجريدة الرسمية