برهامي: نشارك في "الخمسين" لأن دستورها يحدد مستقبلنا لعقود
قال الدكتور ياسر برهامي - نائب رئيس الدعوة السلفية -: إن سبب مشاركتهم في لجنة الخمسين هو رؤيتهم أن الدستور سيحدد مستقبل القوانين لعقود قادمة، ولو تضمن ما يجعل المرجعية العليا للشريعة كان ذلك إعلانًا بالالتزام بحكم الله "حتى ولو لم يطبق" على حد رؤيتهم.
وأضاف برهامي - خلال تصريحاته على موقع "صوت السلف" الذي يشرف عليه -: إنه حتى عدم الإبقاء على المادة 219 ليس معناه عدم المشاركة، قائلا: "إذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - عقد عهودًا مع اليهود، وهم ممن نزل فيهم: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ) (المائدة:13)، ومع المشركين الذين قال الله - تعالى-: (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً) (التوبة:10)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم- لما نقضوا عهد الحديبية أول مرة بعد الصلح مباشرة: (دَعُوهُمْ، يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ وَثِنَاهُ) (رواه مسلم)؛ فلم لا يصلح أن نتفق مع مسلمين من بني وطننا على أمور فيها مصلحة بلادنا دينا، ومصلحة شرعية ودنيوية نحقن بها دماء المسلمين - ما استطعنا-؟!".
وتابع برهامي: "إنه كلما قلَّ الشر والسوء كان مصلحة للدين والدنيا "ولو بعصمة دم مسلم واحد وأمنه وستر عورته"، وعلينا أن ندعو الناس إلى أن يطبقوا الشريعة في أنفسهم وأهليهم وجيرانهم، وغيرهم".
