رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "طبيب بن لادن" يقود الإرهابيين في سيناء.. "حماس" أصبحت أرملة بعد عزل "مرسي".. مجلس الأمن يعجز عن حل الصراع الأهلي في سوريا.. "الأسد" يبدد أكاذيب استخدام "الكيماوي"

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري والسوري، حيث قالت مجلة "أتلاس شرجس" الأمريكية: إن سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه مصر مؤيدة للإسلاميين المتشددين.


ووصفت الصحيفة سياسة أوباما الخارجية بالسم الذي يوضع في الفاكهة ويقدمه أوباما لحلفائه، بعد الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في ثورة 25 يناير عام 2011.

وأشارت الصحيفة إلى تدهور الوضع الأمني في سيناء منذ سقوط مبارك، وانتشار الجهاديين بها مثل الوضع في سوريا، مما يهدد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي عقدت عام 1979 على أساس أن مصر ستحافظ على أمن سيناء ووجود تنظيم القاعدة في سيناء هو انتهاك لمعاهدة السلام وستضطر إسرائيل لاستعادة سيناء مرة أخرى.

ونشرت فوكس نيوز تقارير أفادت بأن الطبيب الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يعتقد أنه يقود الجهاديين المتمردين في شبه جزيرة سيناء.

وأفادت تقارير من الصحافة المصرية بأن رمزي موافي يقود مجموعة مسئولة عن الهجمات في شبه جزيرة سيناء التي ينعدم فيها القانون على مدى العامين الماضيين.

وذكرت تقارير أن موافي الذي يعتقد أن يكون أيضا خبيرا في المتفجرات، شوهد في سيناء في أغسطس 2011 يقوم بتدريب عسكري لعدد من الناس.

ويعتقد أن موافي عمل أيضا في الأسلحة الكيميائية لتنظيم القاعدة ومتورط في أحداث يناير 2011 بهروب الرئيس المصري السابق محمد مرسي وكبار القادة من جماعته من السجون المصرية أثناء الثورة التي أطاحت بمبارك.

من جانبها قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن الحكومة المصرية الجديدة تسعى إلى تطهير شبه جزيرة سيناء، المنعدم فيها القانون بسبب انتشار الإرهابيين، ولتحقيق التطهير يتوجب على الجيش هدم الأنفاق الواصلة على الحدود بين سيناء وغزة، مما يمثل ورقة ضغط قوية على حماس الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوات تزيد من تدهور الاقتصاد الحمساوي، لاسيما أنها تعتمد في اقتصادها على أنفاق التهريب، ومع إغلاق معبر رفع، أصبحت حماس معزولة وتشعر بالوحدة، فالجيش حد من التجارة والسفر بين الجانبين.

ولفتت الصحيفة إلى أن حماس أصبحت أرملة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي"، والذي وصفته الصحيفة بأنه أقوى حليف لحماس، منوهة إلى أن المشكلة هي أن الحكومة الجديدة المؤقتة في القاهرة، ترى "حماس" كمصدر إزعاج يثير المزيد من الاضطرابات والفوضى في سيناء.

وذكرت الصحيفة أن الجيش شن الأسبوع الماضي حملة غير مسبوقة تهدف إلى إيقاف صداع الأنفاق غير القانونية، لافتة إلى أن الجيش بدأ بتجريف وتفجير عشرات المنازل على الجانب، متعهدًا بإنشاء منطقة عازلة تهدف إلى كشف أوكار المتطرفين في الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل وغزة.

وقال "عاموس هرئيل"، محلل عسكري إسرائيلي: "إن الضغط المصري على حماس يعني أنها لن تجرؤ حتى على التفكير في إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

من جهتها أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأمم المتحدة ممثلة في مجلس الأمن الدولى عاجزة عن حل مشكلة سوريا ودعتها لوضع حد تجاه عجزها أمام الصراع الأهلي الدائر هناك، مشيرة إلى قدرة روسيا على إيقاف أي قرار لمجلس الأمن إذا تعارض مع مصالحها.

وأضافت الصحيفة أن روسيا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح والصين تدعم سوريا أيضًا، وكل منهما له استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

ورأت الصحيفة أن الصراع الدائر في سوريا من شأنه أن يؤدي إلى تغييرات وإصلاحات في مجلس الأمن من أجل إرساء أسس السلام في أنحاء العالم، لكن كانت الكارثة الدبلوماسية في غاية الوضوح بقمة العشرين التي عقدت في سانت بطرسبرج في روسيا، وضيق القادة الغربيون من كلمة أوباما التي كررها كثيرا وهى "عجز الأمم المتحدة في اتخاذ قرار في المأساة الإنسانية في سوريا".

وأوضحت الصحيفة أن الحرب السورية دائرة منذ أكثر من عامين ونصف ومجلس الأمن عاجز عن اتخاذ أي قرار تجاه المأساة السورية، وتقف الأمم المتحدة على هامش المشهد عاجزة عن القيام بأي شيء حتى بعد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، على حد قول الصحيفة، والتي أودت بحياة 1500 شخص.

وأضافت الصحيفة أن مجلس الأمن بحاجة ملحة للقيام بإصلاحات وتغييرات، مثل استحداث عضوية درجة ثانية في المجلس ثم الإلغاء التدريجي لحق النقض "الفيتو" الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وذلك أن روسيا استخدمت موقعها المميز كعضو دائم في مجلس الأمن لحماية الرئيس بشار الأسد من خلال ضمان الجمود الدبلوماسي، وهذا الأمر يبدو شبيها بأيام الحرب الباردة، إذ كان يتم خلالها استخدام حق الفيتو كثيرا.

وسخر الرئيس السوري بشار الأسد مما وصفه بـ"المزاعم" الغربية بشأن استخدام نظامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه من المدنيين العزّل، واصفا إياها بـ"الأكذوبة".

وقال الأسد خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "بي بي إس" الأمريكية ستذاع اليوم: إنه لا يوجد دليل على أن حكومته استخدمت أسلحة كيميائية في الصراع الدائر في سوريا.

وأضاف الأسد: "على الولايات المتحدة أن تثبت أن القوات الحكومية كانت وراء الهجوم الذي وقع يوم 21 أغسطس الماضى بإحدى ضواحي دمشق". مشيرا إلى أن واشنطن تزعم أنه أسفر عن مقتل 1429 شخصا جراء استخدام غاز السارين.

وبحسب ما قالت "بي بي اس": لم يؤكد الرئيس السوري أو ينفي امتلاك حكومته أسلحة كيميائية، لكنه قال إنها إذا كانت موجودة فإنها تحت سيطرة مركزية، وأشار إلى أن حلفاءه قد يتصدون لأي هجوم تشنه الدول الغربية على سوريا.

ومن جانبه رفض وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تصريحات الأسد قائلا: "إن الأدلة تتحدث عن نفسها".

الجريدة الرسمية