رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: نواب أمريكيون يشيدون بالجيش المصري وحملاته ضد الإرهاب.. "30 يونيو" تشجع التونسيين للتمرد ضد الحكومة.. أوباما في أصعب موقف بحياته.. وبريطانيا أرسلت "كيماوي" للأسد

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية بالعديد من ملفات قضايا الشرق الأوسط والتي كان من أبرزها الملف المصري والإشادة بالجيش ومدى تأثير ثورة "30 يونيو" على الشعب التونسي.


ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم أن نوابا أمريكيين أشادوا بالجيش المصري وشكروه على موقفه المنحاز للشعب في الثالث من يوليو فضلا عن حملاته المستمرة ضد الإرهاب.

وأوضحت الصحيفة أن ثلاثة نواب أمريكيين هم ميشيل باتشمان وستيفين كينج ولوى جوهمرت نشروا شريط فيديو أمس عقب ساعات من اجتماعهم مع وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي في القاهرة حيث كانت هذه الزيارة تهدف إلى تفهم متعمق للأوضاع في مصر.

وأضافت أن هذا الفيديو أمر فريد من نوعه أو مميز نظرا لمبالغة النائبة الأمريكية ميشيل باتشمان، التي قرأت البيان أمام الكاميرا وكان بجوارها كينج وجوهمرت، في مسألة الإشادة بالثورة الشعبية في 30 يونيو والحملات المتلاحقة التي تقودها الحكومة ضد الاعتصامات والمظاهرات، واصفة هذه الحملات بأنها الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهاب كما وصفت جماعة الإخوان المسلمين بأنها عدو مشترك وتهديد خطير.

وسلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على المظاهرات الحاشدة التي تشهدها تونس، وتطالب بإسقاط الحكومة التي يقودها حزب النهضة، وإنهاء الأزمة السياسية التي تهدد الديمقراطية الوليدة في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن تونس تشهد أكبر احتجاج حيث خرج عشرات الآلاف أمس مطالبين بتنحي الحكومة عن منصبها منذ اغتيال السياسي المعارض محمد البراهمي في يوليو الماضي.

ووصفت الصحيفة أن المظاهرات التونسية هي أكبر مظاهرات منذ اغتيال البراهمي وقد تفضي إلى حل الحكومة الحالية، حيث شجعت مصر المعارضة التونسية لعقد مظاهرات حاشدة ضد الحكومة ولكن من غير المتوقع أن تسير تونس على خطى مصر التي أطاحت بأول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير بعد مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الماضي.

ورأت صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" البريطانية أن موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سوريا وتوجيه ضربة عسكرية أصبح أصعب موقف في تاريخ أوباما منذ توليه الرئاسة الأمريكية، وخاصة بعد نشر صور للثوار المسلحين السوريين وهم يطلقون النار على سبع ضباط من الجيش السوري الحر.

وقالت الصحيفة: "إن الصورة أبلغ من ألف كلمة"، مشيرة إلى الصورة التي انتشرت على الإنترنت للمعارضة السورية وهي تقتل ضباط الجيش النظامي بعد تقييدهم من الخلف وهم شبه عراه.

وأضافت الصحيفة: إن هذه المعارضة المسلحة التي يرغب أوباما الحشد لها ودعمها وتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري لصالحها، وقد تؤثر الصورة على تصويت الكونجرس الأمريكي لصالح أوباما لأنها تحمل معاني كثيرة خطيرة وسيتذكر العالم أن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت هؤلاء "من في الصورة".

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما لم يرغب في تحمل مسئولية الحرب ضد النظام السوري بمفرده فلجأ إلى الكونجرس ليحمل عن عاتقه قرار الحرب ويجعل الكونجرس طرفا به ويحمله عواقب الحرب في سوريا.
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم، الأحد، خبرًا يفيد بأن لديها أدلة أن بريطانيا هي من أرسل موادا كيماوية تدخل في تركيب غاز السارين السام إلى النظام السوري طيلة ست أعوام من 2004 وحتى عام 2010.

وقالت الصحيفة: إنه خلال تلك الفترة، أصدرت الحكومة البريطانية 5 رخص تصدير لاثنين من الشركات تسمح لهما بتصدير "فلورايد الصوديوم" المستخدم في صناعة غاز السارين لسوريا.

وأضافت "ديلي ميل" أنه لأول مرة تقر الحكومة بذلك مساء أمس، السبت، في انتهاك للبروتوكول الدولي لتجارة المواد الخطرة، وتلك المبيعات البريطانية جعلت الرئيس السوري يقوم بتخزين ترسانة من الأسلحة الكيماوية التي تسببت في الأزمة الدولية الراهنة.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز": إن سوريا تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية على مستوى العالم، بمساعدة إيران والاتحاد السوفيتي، فضلًا عن موردين من غرب أوربا، بالإضافة إلى عدد قليل من الشركات الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة الأسد استغلت نفوذها، واستغلت تركيز المجتمع الدولي على الحد من انتشار الأسلحة النووية، وامتلكت أكبر مخزون للأسلحة الكيماوية، بالرغم من أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا مضاعفة منذ عام 1980 لمنع سوريا من تطوير الأسلحة المحظورة.

وأضافت: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يواجه الآن صعوبات هائلة في تأييد الكونجرس له، لمعاقبة الحكومة السورية بتوجيه ضربة عسكرية، وأن أوباما يدين حشد النظام السوري لترسانة من الأسلحة الكيماوية.
قال الكاتب الإسرائيلى "جاكى حوجى": إن عزل مرسي منذ شهرين هو نهاية عصر، لكنه بداية عصر آخر، موضحًا أن الفصائل المسلحة بسيناء والتي تواجه الجيش المصرى أصبحت تحتل زخمًا كبيرًا في الوقت الراهن، فضلًا عن الصراع الدائر بين الجيش وجماعة الإخوان بعد أن تم عزلها من الحكم.

ولفت الكاتب إلى أن الفصائل المسلحة بسيناء تدربت على أيدى كبار خبراء المتفجرات الأجانب الذين جاءوا من أفغانستان وأعلنوا الحرب على الشرطة منذ عامين، إلا أن نشاطاتهم زادت مؤخرًا، وعمليات إطلاق النار على مراكز الشرطة هناك أصبحت مشهدا دائما، كما قتل هناك منذ ثلاثة أيام الشيخ عيسى الخرافين المعروف بانتمائه للجيش والشرطة.

وبين الكاتب أن الجيش يستعين حاليًا خلال مواجهته للإرهاب في سيناء بأسلحة جديدة تشمل طائرات أباتشي، أو بعبارة أخرى عمليات جوية لم تشهدها الحدود مع قطاع غزة منذ عقود علمًا بأنها كالمعتاد تكون بالتنسيق مع إسرائيل، مضيفًا: أنه تمت مهاجمة أحد هذه الفصائل بالأمس بمدينة رفح المصرية وقتل 9 عناصر من الإرهابيين وتم العثور على العديد من مخابئ الأسلحة.

وأضاف: إنه في ظل هذه الظروف لا تزال الجماعة تصارع من أجل السلطة، لافتًا إلى أن صراع القوة بين المؤسسة الدينية والسلطة التنفيذية يدير السياسة المصرية منذ نشأة الجماعة في عام 1928م، وعلى الرغم من أنه بدا أن هناك تصالحا بين الجانبين منذ عامين، إلا أن العنف يتزايد بمصر، وكل يوم يمر عليها يصبح أكثر خطورة.
الجريدة الرسمية