رئيس التحرير
عصام كامل

الخطة العاجلة الممكنة لإنقاذ سوريا!


الأعمال الكبيرة تحتاج عزم الكبار.. والشعب السوري كبير.. في تاريخه ومجده وحضارته.. وعلينا جميعا إنقاذه والوقوف إلي جانبه.. وليس في الأمر شيئا عبقريا.. إنما شيء بسيط سهل لا يحتاج إلي أموال طائلة لإنجازه ولا وقتا طويلا لاتخاذ القرار.. علي الحكومة في سوريا الشقيقة الحبيبة أن تنظم فورا لجانا شعبية لحماية كل المؤسسات المستهدفة هناك.. من غير تلك التي يجري الآن نقلها ونقل ما فيها إلي أماكن أخري.. لكن.. ولأننا نؤمن بأن الهدف هو إسقاط سوريا وليس رئيسها فحسب فعلينا التأكد من أمرين.. الأول أن العدوان لن يتوقف عند حدود الإغارة من بعيد.. بل سيمتد حتي إسقاط الأسد.. الثاني أن العدوان لن يكتفي بضرب مخازن الأسلحة كما يزعمون.. إنما سيمتد لتدمير سوريا كلها.. حتي تركع وتطلب الحكومات العميلة القادمة، الاقتراض والدعم من هنا ومن هناك.. والحل الأسرع الممكن الآن.. أن يتكفل كل أبناء منطقة أو حي أو محافظة بحماية أهم مؤسساتها.. وأن تنتظم الأمور شعبيا بحيث يبقي علي الدوام من خمسة آلاف إلي عشرة آلاف مواطن حول كل منها.. في خيام أو في غرف أو في الطرقات علي طريقة المصريين في ثورتي يناير ويونيو.. مع الإعلان عن استقبال متطوعين من كل شعوب الأرض كدروع بشرية تحمي بلدا عريقا من الدمار.. فلتنظمها حكومات أو أحزاب أو جمعيات أو هيئات ترفض الحرب وتعي المؤامرة.. الإعلان محليا وخارجيا وحده كفيل بتحريك المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.. ولا يحتاج لأي مجهود لمتابعته.. إذ يكفي بذاته للاهتمام به.. ابدأوا من الآن ولا تضيعوا الوقت.. ولنري كيف لزعيمة العالم الحر كما تدعي.. أن تضرب المدنيين الأبرياء.. وهم يحمون ممتلكات أمتهم !
الجريدة الرسمية