السعودي للتنمية: مشكلة المياه في اليمن أصعب التحديات

أكد الصندوق السعودي للتنمية أن قضية المياه في اليمن من أهم وأصعب التحديات التنموية التي تواجهها؛ نتيجة مشاكل زيادة استخدامات المياه التقليدية وصعوبة الوصول إلى مياه الشرب وندرة خدمات الصرف الصحي.
وأشار الصندوق في تقريره السنوي إلى أنه نظرا لوجود هذه المشكلات الكبيرة، فإن ذلك يتطلب بذل المزيد من الاهتمام بمشاريع المياه والصرف الصحي خاصة في المناطق الحضرية والريفية ذات الأهمية، والتي تحتاج إلى إيصال خدمات المياه والصرف الصحي بشكل عاجل وملح.
ولفت الصندوق إلى أنه ساهم في تنفيذ الإستراتيجية اليمنية الخاصة بقطاع المياه والصرف الصحي بالتنسيق مع الجهات المعنية في جميع محافظات اليمن؛ حيث بلغت التكاليف الإجمالية لمشاريع المياه والصرف الصحي التي أسهم الصندوق في تمويلها حتى العام الجاري نحو مليار و950 مليون ريال سعودي ما يعادل 520 مليون دولار أمريكي.
وأوضح الصندوق السعودي أنه مول مشاريع المياه التقليدية ومياه الشرب والصرف الصحي في مدينة صنعاء بقرضين قيمتهما نحو 98 مليون ريال سعودي، ومشروع واحد للمياه التقليدية ومياه الشرب والصرف الصحي في مدينة تعز بقرض بقيمة 61 مليون ريال سعودي، إضافة إلى تخصيص منحتين ماليتين من حكومة المملكة بمبلغ 825 مليون ريال سعودي لبرنامج المياه التقليدية ومياه الشرب والصرف الصحي للمدن الحضرية.
يشار إلى أن الصندوق السعودي للتنمية نفذ خلال العام الماضي تسع عمليات تمويلية في اليمن الذي يعتبر اليمن أفقر ثالث دولة بالعالم في مجال المياه.
كانت تقارير دولية أكدت أن اليمن من بين أفقر عشر دول حول العام في المياه، وهو الأسوأ في قائمة الدول العربية، ويقع في منطقة جافة وشبه قاحلة في الشرق الأوسط.
ويبلغ متوسط حصة الفرد في اليمن من المياه نحو " 130 مترا مكعبا" في السنة فقط، وهو رقم متواضع للغاية ولا يمثل سوى 10% مما يحصل عليه الفرد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبالغة 1250 مترا مكعبا في العام، بينما المتوسط العالمي لحصة الفرد من المياه 7500 م3.