رئيس التحرير
عصام كامل

صفوت حجازى فى التحقيقات: أنا مش إخوان.. لم أعلم بوجود سلاح فى اعتصام "رابعة".. والإعلام عاوز يشيلني شيلة مش بتاعتي ومعملتهاش.. ومحاولة خروجي من مصر كان لإعادة التفكير

فيتو

صفوت حجازى.. عقب القبض عليه لاتهامه بقتل والتحريض على قتل المعارضين للمعزول محمد مرسي، تراجع الداعية عن شعاراته الرنانة وحنجوريته المعهودة خلال وجوده باعتصام رابعة العدوية، حيث أنكر "حجازي" معرفته بوجود أسلحة مع أنصار المعزول، علما بأنه تم التقاط صور له وبحوزته سلاح ناري.


وقال حجازي: "أنا كنت بهرب من مصر علشان أصلح اللي أنا عملته، لست سعيدًا بمصر ولا بما يحدث فيها، ولست مصدقا حتى الآن أن هناك مسلما يمكن أن يقوم بعمل هذا في بلده، خاصة أني ضد التكفير فهو ليس من منهجي، حتى إنني لم أكفر شخصا طوال عمري، ولا أتذكر أني قمت بتكفير أحد طوال حياتي إلا مواطن كويتي أساء للسيدة عائشة وكان ذلك عام 2004.

وأنكر حجازي علاقته بالإخوان المسلمين قائلا: "أقسم بالله العظيم أنني لا أنتمي إلى الإخوان.. يعني أحلف لكم بالطلاق أني لست معهم.

وأكد حجازي: "الإعلام عاوز يشيلني شيلة مش بتاعتي ومعملتهاش، وهو نفسه اللي قرر إن صفوت حجازي يبقى شيطان، وأرجو عدم الإعلان عن اعتقالي فأنا لي أتباع ومشاهدون، وممكن أعمل كتير لمصر، خاصة أنني لا شأن لي بالسياسة، وسوف أعود كما كنت الشيخ صفوت حجازي الداعية اللي كلمته تبني مصر.. أنتم متخيلين أني سعيد لما أشوف حرب أهلية، ولا يبقى فيه دم، أنا مش مبسوط، خاصة أن أكون عبد الله المقتول خيرا من أن أكون عبد الله القاتل".

وردًا على سؤاله حول رأيه في الإخوان، أجاب: "خروجي من مصر كان وقفة لإعادة التفكير في كل شىء، ولو الزمن رجع للوراء لا يمكن أن أقف بجانب الإخوان، مش علشان إنهم إرهابيين أو بتوع دم، بل علشان هما مبيعرفوش يشتغلوا، ولا يعرفوا يعملوا الحاجة الصح".

"حجازي"، نظر إلى رجال الضبط وقال بضحكة ساخرة: "الناس فاكرة إنني بفطر في بيتي وأروح أشرب الشاي مع محمد مرسي، هذا ليس صحيحا فأنا متفق معه في أشياء لا تتجاوز نسبتها 30 % فقط بينما أختلف معه في 70% مما يقوم به، بالإضافة إلى أنني أرسلت له رسالة قبل مؤتمر "نصرة سوريا"، اقترحت عليه خلالها حل أزمة 30 يونيو، وطلبت منه عمل استفتاء على شخصه، أو عمل انتخابات رئاسية مبكرة، ومثلها برلمانية، بالإضافة إلى عمل تعديلات دستورية سريعة وتغيير الحكومة، ولجنة مصالحة".

واستكمل حجازي: "لست ضد قرار عزل محمد مرسي أو محاكمته، مفيش بشر فوق المحاكمة، وموقفي مع الإخوان تغير نتيجة فكرهم وسياستهم خلال ممارستهم الحكم لمدة عام، وسأعطي مثالا حيا على ما أقول.. كان هناك مستشار للرئيس للشئون الأمنية يدعى المهندس أيمن هدهد، من هو أيمن هدهد؟.. وإيه هي مقوماته؟.. يعنى إيه مهندس يبقى مستشار رئيس للشئون الأمنية.. يعني هو مرسي معندوش حتى ضابط صف "صول" يعرفه علشان يعينه مستشار أمني!".

وفجر الرجل مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أنه من أشد الناس كرهًا للشيخ يوسف القرضاوي، وأنه لم يكن يعلم بمخططات الإخوان للعنف، وأنه كان يدعو دائمًا للسلمية، وأنه لم يكن يعلم بوجود أسلحة باعتصام رابعة العدوية، وأقسم قائلا:" أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم لو أعلم أن بـ"رابعة" سكينة طعام بلاستيك واحدة لتركت الميدان فورًا".

وعندما تم سؤاله عن مقولته الشهيرة "اللي يرش مرسي بالميه أرشه بالدم".. أكد أنه مثل في الفلكلور المصري، وقال: "أنتم عارفين المثل ده بينضرب إمتى".

وأنهى حجازي اعترافاته قائلا: "أقسم بالله العظيم أنا كان ممكن متمسكش، لكنني استخرت ربنا عز وجل وكنت رايح ليبيا، ولما وجدت كمين قلت للسواق يرجع، وأقسم بالله كان قراري أن أرجع للقاهرة أستخبا فيها، وأشوف ممكن أتكلم مع مين.. وأعيد ترتيب موقفي".
الجريدة الرسمية