رئيس التحرير
عصام كامل

ويا دار ما دخلك شر!..


أكاد أجزم أن الشباب الثائر الذي خرج يوم الثلاثين من يونيو، لم يكن على دراية بكل المؤامرات التي تهدف إلى إسقاط الدولة، ولم يكن أحد يعلم بذلك ممن يطالبون بعزل زعيم العصابة الذي كان يحكم مصر لفشله هو وعصابته وعشيرته، ذلك الفشل الذريع في إدارة شئون البلاد وما استتبع ذلك من تدهور في شتى مناحى الحياة.


وأجزم أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى ورفاقه كانوا على دراية تامة بكل تفاصيل المؤامرة، وكان من المستحيل أن يبقوا صامتين إلى أن تكتمل الخطة القذرة التي بدأ التخطيط لها قبل اعتلاء مرسي كرسى العرش.

تفاصيل المؤامرة كشفتها الوثائق والمستندات التي أُذيعت ونشرت منذ ساعات، وأتمنى أن يطلع على هذه الوثائق والمستندات كل من يتحدث عن المصالحة وعدم تهميش الجماعة وحاشيتها.

مع من نتصالح وعلى أي أساس وبأي شروط؟!
هل نتصالح مع عصابة خططت مع أسيادها لتقسيم مصر وجعلها «منابات»، منابا لحماس ومنابا للسودان ومنابا لأرباب السجون وتجار المخدرات وأعضاء تنظيم القاعدة؟!
ولا نعلم حتى الآن لمن كانت باقى المنابات.
هل نتصالح مع فريق يتآمر مع أمريكا والغرب وأشباه الدول على وطن يعيش فيه ولا يعترف به، ويعمل على تركيعه وتقسيمه ومحاصرته أمنيا واقتصاديا ويعبث بمقدراته؟!
هل نتصالح مع فريق يهدد ويتفاخر بحرق مصر ويريد أن يصل بها إلى مصير العراق وليبيا وسوريا، ومصير لا دولة ولا جيش ولا مؤسسات؟!
يا أيها المتحولون من الكتاب والصحفيين وضيوف قناة الجزيرة وأصحاب الأيدى المرتعشة والأفكار المترهلة والشخصيات الموتورة التي تدافع عن الإخوان والإرهابيين وتطالب بالإفراج عن المتورطين والإرهابيين والمجرمين، أما زلتم تعتبرون أن خروج نصف الشعب المصرى يوم الثلاثين من يونيو ووقوف الجيش بجانب شعبه انقلابا عسكريا؟!
هل ما زلتم تتباكون على دماء من ضحيتم بهم في رابعة والنهضة ولا تتحدثون عن دماء شهداء الشرطة والجيش التي لا تزال تسيل في سيناء وأمام أقسام الشرطة وما كان من وحشية وإجرام في كرداسة قام بها أنصار مرسي من القتلة الذين أفرج عنهم ليرهب بهم شعب مصر؟!
أفيقوا يرحمكم الله.
نقلا عن جريدة فيتو
الجريدة الرسمية