رئيس التحرير
عصام كامل

«بانوا» على حقيقتهم.. ولكن!


لم تكن «جمعة الحسم» كما أطلقت عليها جماعة الإخوان.. بل كانت جمعة فشل وتعرية الإخوان، فقد انكشفوا وبانوا على حقيقتهم..

والتى أظهرت «الإخوان» في مصر الذين طالما تغزلت أقلام كثيرة بأنها جماعة على درجة عالية من التنظيم، ومدى هشاشتها على أكثر من صعيد..

كان هدفهم من الحشد استدعاء العالم الخارجى للضغط على مصر ولكنهم أخفقوا فكان البديل هو استخدام العنف كعادتهم!!

إذا كانت ثورة ٣٠ يونيو قد أسقطت حكم الإخوان وكشفت عن الوجه الحقيقى لهذا التيار الذي - للأسف - يدعى الإسلام.. والإسلام منه برىء.

فإنها أيضًا كشفت هذا الوجه «الكريه» لشعبه وهو ما نراه من عنف واقتتال في تظاهراته غير السلمية وكلها تنتهى بسفك دماء الأبرياء.

الهدف منها إرباك حياة المصريين وإشغال الحكومة وإجهاد الشرطة وإظهار صورة مصر أمام الخارج بالمرتبكة وغير الآمنة وهذا يخطط له التنظيم الدولى لجماعة الإخوان ويعمل عليه لإسقاط مصر وتكرار سيناريو سوريا.

إن كل مسيرات الإخوان تشهد على دموية هذا التيار الذي لم يفكر في مراجعة أفكاره ويعيد حساباته بعد أن سقط في نظر كل المصريين، وما زال يعتقد أن المصريين سوف يخافون منهم.. ولكن العكس حدث، فالشعب هو الذي يوجه إرهاب الإخوان في كل أنحاء مصر مما اضطرهم إلى الانسحاب والانحسار..

نحمد الله كثيرًا على سرعة سقوط الأقنعة التي كانوا يتسترون خلفها ويكفى لنا كشعب مصرى أنهم كانوا «عبدة» لكرسى السلطة.. وأسيادهم في أمريكا وإسرائيل والغرب الذين يريدون أن يظلوا في الحكم لتنفيذ مشروعهم بأى ثمن حتى ولو كان ذلك على أشلاء ودماء الشعب المصرى الذي كره هؤلاء بل أسقطهم من حساباته.

سقوطهم كان حتميًا، فليس في التاريخ البعيد والقريب أنه استطاعت «جماعة» أن تحكم شعبًا برؤيتها وقوانينها الخاصة.

الناجحون فقط هم من يحكمون البلد بالجمع الفكرى والثقافى العام وليس من جماعة خاصة ومحتكرة لكل مناحى الحياة.. جماعة لا تعمل لله وللوطن.. بل تعمل من أجل خدمة أهداف التنظيم الدولى.. وإذا كانت هذه الجماعة الإرهابية تسعى للتدخل الأجنبى وتقسيم الوطن والقضاء على الجيش المصرى فهى غافلة ومستغفلة، ولم تقرأ تاريخ مصر جيدًا الذي يقول لنا بوضوح "إن مصر مقبرة الغزاة"، كم معتديا ومستعمرا مر عليها على مدى قرون مضت.. أمم أتت ورحلت ومصر شامخة صلبة..

فكيف تظن جماعة محدودة العدد والفكر أن ترجع مصر الحضارة والتاريخ إلى عصور مضت وولت ولن تعود - بإذن الله - رغم كل المخاطر والتحديات والتهديدات من الداخل والخارج، وهو ما يجب أن ننتبه إليه جيدًا «حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا» وإلا...


ALIHASHEM@ELTAHRIR.NET
الجريدة الرسمية