رئيس التحرير
عصام كامل

نعم للعنف!


خطير ما كشفه رئيس لجنة حكماء أفريقيا قبل مغادرة اللجنة القاهرة، حول رفض الرئيس السابق محمد مرسي إصدار بيان أو إعلان بنبذ العنف بدعوي أنه محتجز ولا توجد له اتصالات مع أعضاء جماعته وأنصاره ومؤيديه!.. حتي عندما أبدت اللجنة استعدادها أن تقوم هي بإيصال هذا الإعلان لجماعته وأن تقوم هي بإعلان تعهده بنبذ العنف ومطالبة أنصاره بالتوقف عنه رفض!


فهذا يعني بوضوح اعتراف من قبل الرئيس السابق بأنه موافق ومؤيد ومرحب بكل ما مارسته جماعته وحلفاؤها من عنف وإرهاب طوال الوقت.. لا أقول ذلك باعتبار هذا الموقف يصلح دليلا لإدانته في محاكمة جديدة غير ما يتم التحقيق معه فيه مثل هروبه من السجن عام ٢٠١١ أو الاعتداء على المتظاهرين في ٢٠١٢ فهذا من شأن جهات التحقيقات وهذا دورها.. لكني أقول ذلك لأنه يكشف لنا بوضوح من هو الذي كان يحكمنا على مدي عام كامل.

لقد كان رئيسنا يضمر الشر لنا، ويتعامل معنا بوصفنا كائنات تستحق ممارسة العنف معها إذا ما انتفضت ضده تقول له كفي؟

صحيح أن مرسي لا حول له ولا قوة في جماعته ولا يملك من أمره شيئا لأن هناك من يسبقونه في التسلسل القيادي وبحكم قاعدة السمع والطاعة فهو لا يستطيع أن يصدر بيانا لنبذ العنف دون استئذان قيادة جماعته، وكان الأولي بلجنة حكماء أفريقيا أن تطلب ذلك من محمود عزت والشاطر وبديع قبله.. لكنها تصورت أنه كان رئيسا!!

إلا أن مرسي الذي سبق إن قال علنا إن الشرعية دونها رقبته شخصيا يوافق بدوره على العنف والإرهاب الذي تعرضنا ومازلنا له من قبل جماعته.. فهو يري أنه بذلك يمكن أن يستعيد حكمه مرة أخري.. وهكذا كان يحكمنا إرهابي حتي الآن.
الجريدة الرسمية