رئيس التحرير
عصام كامل

البديل الثالث!


الشعب المصري فقط هو من يعبر عن الثورة، سواء التي قامت في ٢٥ يناير.. أو ٣٠ يونيو.. الشعب لا يحتاج «وسطاء» فهو يعرف طريقه جيدا ومتي يعود إلى الميادين والشوارع إذا ما شعر بسرقة ثورته.. أو أن هناك تراجعا أو التفافا على مطالب الثورة.. أو خارطة الطريق.


أما من يطلق على نفسه البديل الثالث.. أو التيار الثالث.. أو الميدان الثالث.. أو حتي الطرف الثالث فهو يعبر عن نفسه فقط ولا يعبر عن الشعب المصري بأي حال من الأحوال، وأتحدي أن يزيد عدد هولاء على عشرات!

الطريف، إن «البديل الثالث» هذا يدعي أنه موجة جديدة من الثورة لرفض «العسكر والفلول والإخوان»، وهو قول حق يراد به باطل فلا العسكر يحكمون بل يحمون الوطن من إرهاب الإخوان والمؤامرات الخارجية.. التي لا تريد خيرا لهذا البلد وجيشه.. ولا حكم الإخوان ولا النظام الأسبق سيعودان وهو ما أكده رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور في خطاب إلى الأمة بالأمس.
إذن هناك نوايا خفية لهذا البديل أو التنظيم لا نعرفها حتي وإن ادعوا غير ذلك.

وبدأت هناك تساؤلات تطرح الآن بقوة حول مخطط هؤلاء.. ومن يدعمهم.. وهل هو غطاء جديد للإخوان بعد سقوطهم لشق الصف الوطني في هذه المرحلة الفارقة التي تحتاج إلى التكاتف ولم الشمل لمواجهة إرهاب الإخوان الأسود والمشاركة في بناء مصر الجديدة..

أعتقد أن هذا "البديل الثالث"، سيفشل وسيختفي فهو لا وجود له على الأرض ولا يستطيع أن يحشد ألف شخص، لذلك كنت أفضل لهم أن ينخرطوا في العملية السياسية ويراقبوا تنفيذ خارطة الطريق ويستعدوا للانتخابات البرلمانية والرئاسية.. وأن يعدوا أنفسهم ليكونوا قادة المستقبل.

فنحن الآن في مرحلة مواجهة الإرهاب وبالتوازي معها بناء مصر دولة المؤسسات والقانون..
ارحموا شعب مصر يا من تطلقون على أنفسكم ثوارا.. فالثوار يبنون ولا يهدمون.
الجريدة الرسمية