رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر للسفير الإيطالي: الاتحاد الأوربي مطالب بالإنصاف

الدكتور أحمد الطيّب
الدكتور أحمد الطيّب - شيخ الأزهر

قال الدكتور أحمد الطيّب شيخ الأزهر: الأزهر كان وما يزال يرفض أن تراق قطرة دم واحدة من الشعب المصري، وأنه يبذل جهودًا كبيرة من أجل لم الشمل، مشيرًا إلى أن هناك استجابة شديدة واستعدادًا لإجراء حوار وطني مع كل من لم تلوث يداه بدماء المصريين.

وجدد الطيب خلال استقباله السفير الإيطالي بالقاهرة ماوريتسيو مسارى اليوم الأربعاء رفضه لأي عمل عسكري ضد سوريا مشددًا على رفض وتحريم استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري أو أي شعب آخر من أي طرف كان.
 
وأوضح الطيب أن العالم العربي يملك إمكانية حل الأزمة السورية إذا اتحد شريطة أن ينتهي التدخل الخارجي، لأن الخلاف في سوريا ليس بين أطراف الشعب ولكن بين قوى عالمية متصارعة الكل يبحث عن مصالحه في المنطقة وتلك هي المشكلة الكبرى.

وطالب فضيلته الاتحاد الأوربي بأن يكون في موقف إنصاف وليس في موقف اللوم على الدولة، لأن الانطباع الموجود في الشارعين المصري والعربي عن الاتحاد أنه أخذ موقفًا مسبقًا لا يريد تغييره ولا النظر إلى الواقع.

من جانبه قال السفير الإيطالي إن الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في الفترة الأخيرة مهمّ للغاية، فهو يحظى بثقة جميع المصريين على اختلاف توجهاتهم.

وأكّد السفير الإيطالي أن ما حدث في مصر في "30 يونيو و3 يوليو" ثورة شعبية، فقد أدركنا أن الشعب المصري كان يريد تغييرًا، ونحن نحترم إرادة الشعب المصري وملتزمون بدعمه، مشيرًا إلى أن روما – وأوربا بصفة عامّة - لم تقل أبدًا أن الاعتصامات الموجودة في مصر كانت سلمية، وأدنًا بشدة حرق أقسام الشرطة وقطع الطرق وما يحدث في سيناء وكنا نأمل أن تتجنب مصر العنف وإراقة الدماء.

وأوضح أنّ أي دولة في أوربا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في حالة وجود أي مظاهرات مسلحة في بلادها. 

وأشار السفير إلى ضرورة وجود حل للأزمة المصرية وأن أوربا لديها مصداقية في الحديث مع الجميع ومستعدة لتوصيل جميع رسائل المصالحة، موضحًا أن الموقف الأوربي محايد فالمسألة مصرية خالصة ونحن نعترف بحق الشعب المصري ورغبته في التغيير، لكننا نحاول ألا يكون هناك عنف من أي طرف من الأطراف. 

الجريدة الرسمية