رئيس التحرير
عصام كامل

Shut up يا أسود الوجه والقلب


لم يستوعب المدعو أوباما أنه الرئيس "ال 44" لأكبر دولة في العالم، وظل محتفظا بسلوكيات "أم 44" التي تبث سمومها وتلدغ من جميع أطرافها. 

لم يفلح النفوذ أو السلطة في تخليص أول رئيس أمريكي أسود من العقد والأمراض النفسية، التي صبغت حياته نتيجة نشأته غير السوية، وجعلته ضعيف الشخصية، مترددا ومرتبكا، يتخذ قرارات متسرعة متناقضة تؤدي إلى نتائج كارثية، فتأخذه العزة بالإثم ويعالج الخطأ بالخطيئة.

أوباما أعيته المسألة المصرية، وكلما شعر أنه اقترب من إسقاطها، جاءته ضربة من "أم الدنيا" تعيده إلى نقطة الصفر، فيزبد ويرعد ويهدد في العلن، ويغدق في الخفاء على العملاء والخونة ويحشد الحلفاء لتنفيذ مخططات "ماسونية" هدفها تقسيم مصر وإنهاك جيشها أقوى جيوش الشرق الأوسط.

يحرص أوباما دائما على صورة الأخلاقي صاحب القيم والمبادئ، لكنه أبعد ما يكون عنها، وإذا كان بارعا في "الخطابة" فهى وحدها لا تصنع تاريخا أو قائدا، إذ تنم أفعاله عن الغباء والضحالة وتثبت أن سواد وجهه انعكس على قلبه.

قبل أيام أشاد أوباما بزعيمين غيرا تاريخ أمريكا، مارتن لوثر كنغ الذي حقق المساواة وألغى التمييز العنصري، والرئيس إبراهام لينكولن الذي أنهى العبودية والرق في أمريكا، وبالتزامن مع الاحتفال ذرف أوباما الدموع وهو يشاهد فيلم "كبير الخدم" حول أمريكي من أصل أفريقي عمل خادما بالبيت الأبيض وعاصر مجموعة رؤساء، وبرر أوباما دموعه بأن الفيلم مس وترا حساسا لديه، وذكره بأجيال لم تحقق طموحاتها ودفنت مواهبها بسبب التمييز العنصري.

المدعو أوباما حساس تجاه ما يخص السود، لكن أين إحساسه المرهف من شعوب يبذل المليارات ويحيك المؤامرات لقمعها وتقسيم بلدانها الآمنة وإحالتها جحيما؟! أليسوا بشرا لديهم أحلاما وطموحات ومواهب كما السود الذين يبكي عليهم بعد أن أصبح رئيسا!!

حادثة أخرى تكشف الانفصام الذي يعانيه أوباما، حيث دعا في أواخر رمضان إلى حفل إفطار، لإدراكه أهمية الشهر الفضيل في تعزيز الأواصر الاجتماعية ومدِّ يدِ العون للمحتاجين والفقراء، واستشهد أوباما بقوله تعالى "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه"، لكنه لم يكمل باقي الآية الكريمة "وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"، ليقينه أن شروره وآثامه ملأت الدنيا وأحالته شيطانا لا يعرف سوى الهدم والتخريب والترويع. 

الشيطان باراك حسين أوباما عانى التشتت وعدم الاتساق مع نفسه والآخرين منذ طفولته المبكرة، إذ ولد لأب كيني مسلم وأم أمريكية مسيحية، انفصلا وعمره عامين، فتزوجت أمه أندونيسيا مسلما وسافرت معه إلى بلده ونشأ باراك في كنفه نشأة إسلامية وتعلم في مدارس "جاكرتا"، حتى عاد إلى أمريكا في عمر المراهقة وتحول إلى المسيحية، لكنه احتفظ في أصبعه بخاتم منقوش عليه "لا إله إلا الله"، وقد اعترف شخصيا بمعاناته لأن والده شديد السواد، ووالدته بيضاء كالحليب وأنه كافح في مراهقته من أجل التوفيق بين مفاهيم متعددة الأعراق ومتنوعة الثقافات، كما أدمن الكحول والماريجوانا والكوكايين في مرحلة مبكرة لمحاولة نسيان تساؤلات تؤرقه حول الهوية.

صاحب هذه التركيبة المريضة والضائعة اختبر الفشل الأخلاقي، وتلقفه قادة "الماسونية" وتمكنوا من إيصاله إلى الحكم في بضعة سنوات رغم افتقاده الخبرة والتاريخ وحتى "الأصل"، وأزاحوا من طريقه عتاة السياسيين، لا لشيء سوى لتركيبته متعددة الأعراق وشخصيته المترددة، ما يجعله "دمية" في أيديهم والنموذج الأفضل لخداع العالم.

قدموه لأوربا "أيقونة" الديمقراطية وسماحة أمريكا، فهو أول رئيس أسود، وضمنوا من خلاله ولاء القارة الأفريقية بالنظر لموطن والده وجذوره السوداء، وخدعوا العرب بخطاب ألقاه في جامعة القاهرة غازل به المسلمين باعتباره "مسلم سابق"، وانتقد انحياز أمريكا لإسرائيل، فآمن له العرب في وقت كان أوباما يشتري العملاء والمأجورين ويدربهم على وسائل إسقاط بلدانهم وإشاعة الفوضى فيها تمهيدا لانقضاض أمريكا عليها، وحين بدأ تنفيذ المؤامرة الصهيوأميركية لإعادة تقسيم الشرق الأوسط، ظهر وجهه البشع بإعلان انحيازه التام لأمن إسرائيل وأن القدس عاصمة أبدية لها.

لكن الغبي والعميل مثله يميل دائما إلى نوعيته، فتحالف مع "الإخوان المجرمين" لتحقيق مؤامرته الشيطانية، لكن وقف له ولهم بالمرصاد القائد الوطني المتدين الفريق السيسي لإنقاذ مصر من أخطر مؤامرة عرفها التاريخ، ومازال يحبط المخططات بدعم وتفويض شعبي أذهل العالم وأفقد أوباما عقله... لابد أن يستمر الجهاد المصري حتى اقتلاع جذور الإرهاب والعملاء وتطهير بلدنا من ذيول أوباما الذي قال عنه الأبنودي: "كدّاب قليل الأَصْل.. لازمْ لُه فَهَّامة.. ومادُمْت جِيت على مصر.. باى باي يا أوباما".
الجريدة الرسمية