رئيس التحرير
عصام كامل

شراكة "فضائية" بين البنك الدولي ووكالة الفضاء الأوربية

البنك الدولى
البنك الدولى

أصدر البنك الدولى تقريرا جديدا أبرز فيه نجاح المشروعات التجريبية الخاصة لمبادرة استخدام نظم قياس متطورة وشاملة لمراقبة الأرض بالأقمار الصناعية، والتي أتاحت تقديم البيانات والصور العلمية التي ساعدت بلدان العالم النامي على حماية الغابات، وتخطيط نموها الحضري، إلى جانب تسخير مواردها المائية، وإدارة المناطق الساحلية، وزيادة المرونة في مواجهة الأزمات.


وعلقت زبيدة علاوة، المديرة بشبكة التنمية المستدامة في البنك الدولي على ذلك قائلة - في بيان أصدره البنك وتلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه- إن "الشراكة بين البنك الدولى ووكالة الفضاء الأوربية فتحت آفاقا جديدة في التنمية الدولية، كما أن هذه التكنولوجيا مفيدة على وجه الخصوص في المناطق التي يصعب فيها جمع البيانات بسبب الصراعات أو النزاعات أو الحروب، وهي تتيح مراقبة واسعة النطاق عبر الحدود.

وأشارت إلى أن هناك نتائج هائلة قد تحققت من مشروع صغير للتكيف مع تغير المناخ على ساحل شمال أفريقيا وهو الأول من نوعه في شراكة التعاون بين البنك الدولي ووكالة الفضاء الأوربية لمراقبة الأرض لأغراض التنمية الدولية.

فعلى ارتفاع كبير فوق مدينة تونس، ترسل ثلاثة أقمار صناعية لوكالة الفضاء الأوربية بيانات تُحدِّد المناطق التي تهبط فيها الأرض في العاصمة التونسية، وتُضعِف قدرة المدينة على مقاومة العواصف والزلازل وغيرها من الأحداث المناخية العاتية، ونتيجة لذلك قامت الحكومة على الفور بدمج سياسات ذكية لتخفيف المخاطر في خطط المدينة للتكيف والمرونة".

وفي الأعوام الخمسة التي انقضت منذ بدء هذا التعاون، عمل فريق مبادرة مراقبة الأرض على إثبات إمكانية تطبيق هذه التقنية في كل عمليات البنك الدولي بالبلدان النامية. وقام الفريق باستخدام أدوات عالية التخصص لرسم الخرائط والرصد بتنفيذ مشروعات تجريبية في أكثر من 20 بلدا في شتَّى أنحاء أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
الجريدة الرسمية