رئيس التحرير
عصام كامل

هجوم غير مبرر؟!


بدأ «الضرب» مبكرا على لجنة الخمسين لتعديل الدستور تحت حجج واهية وغير مبررة الغرض منها التشكيك والعداء وإثبات موقف ليس إلا.. وأحسب أن اختيار الأعضاء جاء طبقا لمعايير واضحة وشفافة تتضمن تمثيلا لكل التيارات والاتجاهات بالإضافة إلى عدد من الشخصيات التي تمثل قامة وقيمة كبيرة لا يختلف عليها اثنان كمجدي يعقوب وسعد الهلالي وجابر نصار ومحمد غنيم والشوبكي..... إلخ.


لقد قال أحد المعترضين كيف يمثل التيار الإسلامي بواحد أو اثنين فقط بينما هناك ١١ شخصية يسارية باللجنة تعادي المشروع الإسلامي والشريعة.

ياسيدنا الشيخ بلاش كلام فارغ ورجعي وطائفي فكل أعضاء اللجنة مع الإسلام والشريعة وهناك المادة الثانية من الدستور وفي كل الدسايتر تقول: إن «الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع» أكثر من كده وضوح إيه!؟

ويعترض آخر "خبيث" فيقول: كيف يكون هناك تمثيل لثورة ٣٠ يونيو يقصد «حركة تمرد» بينما لا يوجد من يمثل ٢٥ يناير.. وأصحاب هذا التوجه قصدهم سيئ يراد منه الوقيعة بين الشباب رغم علمهم جيدا بأن ثورة ٣٠ يونيو موجة جديدة وامتداد لثورة ٢٥ يناير.. والشباب المختار هم خيرة الشباب سمعة وكفاءة ووطنية ويعبر عن الثورتين وأهدافهما من «عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية وتعليم جيد وبيئة نظيفة........الخ».

من الصعب أن يرضي تشكيل اللجنة كل الناس.. وإذا كان قد تم اختيار الـ ٥٠ شخصية بصفتهم فيجب أن يخلعوا هذه الصفة وان يضعوا أمامهم فقط مصر فمصلحة الوطن يجب أن تكون فوق أي مصلحة أخرى.

نريد أن يكون المنتج النهائي دستورا مدنيا عصريا يتوافق عليه الشعب المصري بكل طوائفه ويؤسس بجد لبناء «مصر الجديدة» بعد ثورتين في أقل من ٣ سنوات أزاحتا فيهما نظام استبدادي وآخر ديني فاشي نازي.

دستور يشارك في صناعته الجميع من خلال طرحه للحوار المجتمعي للاتفاق على المواد الخلافية قبل الاستفتاء عليه.
دستور ينقل بلادنا إلى آفاق رحبة ومستقبل أفضل ويبني دولة القانون والمؤسسات والقضاء المستقل والإعلام الحر بعيدا عن النظام.
نريده دستورا ليس طائفيا ولا ينتقصي من حقوق المرأة أو الطفل أو الشباب..
أرجوكم بلاش خلافات وصراعات وانقسامات.. مصر تحتاج الجميع لتنطلق بالجميع.
الجريدة الرسمية