رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: منطقة عازلة بين مصر وغزة.. لجنة الدستور المصري تعزل الإسلاميين.. تراجع الغرب عن ضرب سوريا يطيل أمد الحرب الأهلية.. أمريكا تسعى لتكرار سيناريو العراق في سوريا

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالشأن المصري والسوري وتداعيات توجيه الضربة العسكرية على سوريا.. وقال الموقع الإخباري لقناة "برس تي في" الإيرانية: إن مصر تخطط لعمل منطقة عازلة على طول حدودها مع قطاع غزة للحد من العنف في شبه جزيرة سيناء.


وأشار "برس تي في" إلى أن المنطقة العازلة ستبدأ من بعد عشرة كيلومترات من معبر رفح وينتهي في البحر المتوسط، وأعطى أمر بإخلاء السكان المصريين الذين يعيشون بالقرب من الحدود مع غزة، واستخدمت المتفجرات لانهيار الأنفاق التي تصل مصر بغزة ويتم من خلالها عمليات التهريب.

ونقل "برس تي في" عن سمير فارس أحد سكان رفح: "أن الضباط قالوا لنا يجب أن نترك بيوتنا لتوسيع الحدود وليس لدينا اعتراض ولكن لم يقدموا لنا خطة واضحة وهذه أول مرة يحدث ذلك".

وأضاف "برس تي في " أن مصر تحاول تأكيد سيطرتها بشكل أكثر صرامة في منطقة سيناء وهي منطقة ينعدم فيها القانون إلى حد كبير وأثارت التحركات المصرية مخاوف كبيرة بشأن مستقبل غزة التي كانت تحت الحصار الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية.

وقال إيهاب الغصين، المتحدث باسم حكومة حماس في غزة: "إن معبر رفح الحدودي مع مصر بمثابة شريان الحياة لشعب غزة".

وأضاف: أن إنشاء منطقة عازلة سيكون خطوة نحو فرض حصار جديد على غزة وزيادة معاناة شعبها، وليس هناك حاجة لإنشاء مناطق عازلة بين الدول المجاورة وخاصة أن هناك علاقات تاريخية واجتماعية تجمعنا بمصر.

ودعا الغصين مصر لإنشاء منطقة تجارة حرة على الحدود بين مصر وغزة بدلا من المنطقة العازلة.

وأضاف "برس تي في" أن يوم السبت الماضي، دمرت قوات الأمن المصرية، نحو 80٪ من الأنفاق، والتي تستخدم لنقل السلع والأدوية إلى غزة من مصر، ويقول الفلسطينيون إن الأنفاق هي الملاذ الوحيد لتوفير الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى لسكان غزة.

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن اختيار الحكومة المصرية المؤقتة لـ 50 شخصا لتشكيل الدستور الجديد للبلاد، واستبعاد الإسلاميين منه كان مفاجأة كبيرة ولكن جماعة الإخوان رفضت بقوة المشاركة والتعامل مع الحكومة المؤقتة التي تم تثبيتها من الجيش بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن ازدراء الإسلاميين وعزلهم يفقم عزلتهم بعد أن تمت الإطاحة بهم من السلطة قبل شهرين، كما أن أغلب اللجنة التي شكلت لصياغة دستور جديد من العلمانيين.

وأوضحت الصحيفة أن اللجنة الدستورية التي ستعقد للمرة الأولى يوم الأحد المقبل، تضم اثنين من الإسلاميين، هما بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور السلفي المتشدد ليكون مندوبا فقط مع أوراق اعتماد القوى الإسلامية، والممثل الوحيد من جماعة الإخوان المسلمين المنشق عنهم منذ عام 1990 كمال الهلباوي، وتضم اللجنة أيضا أربعة نساء وأربعة ممثلين من الأقلية المسيحية التي تشكل 10% من سكان مصر.

وأضافت الصحيفة أن السقوط المفاجئ للإخوان وعزلهم ربما يجعلهم يلجأون للعنف للدفاع عن موقفهم السياسي الذي كان يهيمنون عليه.

واهتمت صحيفة التليجراف البريطانية، بموقف القوى الغربية بتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتراجع المملكة المتحدة البريطانية عن دعمها لهذه الضربة، وموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان عازما على توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد بدون موافقة الكونجرس ثم تراجعه وإعلانه أنه بانتظار قرار الكونجرس الأمريكي.

ورأت الصحيفة أن قرار تراجع الدول الغربية يمكن أن يكون صيغة لحرب بلا نهاية، وأنه مهما حدث في الأسابيع القليلة المقبلة، يمكن استخلاص درس واحد بوضوح، وهو أن محور روسيا وإيران والرئيس بشار الأسد هم من يقررون مصير الأحداث في سوريا، كما أن روسيا وإيران لهما هدف واحد واضح وهو بقاء الأسد في السلطة ولديهما العزيمة والسلاح للنجاح في تحقيق ذلك، فإيران تقدم المقاتلين بشكل مباشر من حزب الله اللبناني والكرملين يرسل الأسلحة اللازمة لبقاء الأسد في السلطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا وإيران ظهرتا أكثر فاعلية وقوة من الدول الغربية التي دعمت المعارضة، ويعتمد نظام الأسد على روسيا في الحصول على الدبابات والسلاح والطائرات والمدرعات، مشيرة إلى أن معهد أبحاث السلام في ستوكهولم أكد أن السلاح الوارد من روسيا يقدر بأكثر من نصف الواردات العسكرية لسوريا بين 2006 و2010.


ونشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية اليوم، الإثنين، مقالًا بعنوان "مقامرة أوباما"، ويدور المقال حول الشأن السوري، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي يستحق موافقة الكونجرس لأنه أوضح مبرراته بصورة مقنعة وحجج قوية.

وأضافت الصحيفة أنه إذا أراد ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، إعادة التصويت البرلماني الذي جرى الأسبوع الماضى، فلا بد أن ينتظر قرار أوباما بشأن التدخل العسكري في سوريا.

وأعربت الصحيفة عن تأييدها لطلب الرئيس أوباما بالتفويض من الكونجرس، مضيفة أنه محق في التصريح بأن الإجراء العسكري سيكون محدودًا، ولكنه في حاجة إلى إيضاح استراتيجيته العامة بشأن سوريا.

وتحذر "فاينانشال تايمز" أوباما من أن يخفق في إيضاح استراتيجيته العامة بشأن سوريا، لأن ذلك يضر بالأغلبية الواضحة التي يسعى للحصول عليها في الكونجرس بمجلسيه، فهزيمته في أي من المجلسين ستمثل ضربة قوية لرئاسته.

وتقول الصحيفة: إن أسباب التدخل الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا قوية وتزداد قوة يومًا بعد يوم، ولكن إن أخفق المجتمع الدولي في إيضاح إدانته سيعطي ذلك دعمًا وقوة لنظام الأسد ومؤيديه.

قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن الهجوم الوشيك ضد سوريا هو محاولة أمريكية لتنفيذ سيناريو العراق 2 داخل سوريا، ويعود هذا إلى أن الولايات المتحدة لم تعاقب قط على أكاذيب العراق 1 وما خلفته من مقتل الآلاف من الأبرياء بهتانًا وزورًا.

وترى الصحيفة أن هناك حربًا أهلية ضروس تدور في سوريا ولا بد من أن يقف حيالها المجتمع الدولى من أجل حل أزمتها، ولكن الولايات المتحدة هي ليست من تقوم بهذا الدور ولن تقدم إلى سوريا حلًا بتدخلها العسكري.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: إن النازحين من سوريا يرون أن بلادهم بها 150 ألف مجاهد أجنبي وهم المسئولون عن غالبية الأعمال الوحشية، وأن نظام الأسد هو الوحيد الذي يمكنه ردعهم، ويجب على العالم أن يتوقف عن تسليحهم ودعمهم.

وتساءلت الصحيفة ماذا إذا كانت إسرائيل هي التي استعملت سلاحا كيميائيا؟ هل الولايات المتحدة ستهاجمها؟ مشيرة إلى أن إسرائيل لم تستعمل أبدا سلاح الإبادة لكنها استعملت من قبل سلاحا محرما بحسب المواثيق الدولية، وهو الفوسفور الأبيض وقذائف الفلاشت على المدنيين في قطاع غزة، واستعملت قنابل عنقودية في لبنان ولم يهتم العالم بمساءلتها، ناهيك طبعًا عن سلاح الإبادة الجماعية الذي استعملته الولايات المتحدة استعمالا بشعًا، بالقنبلتين الذريتين على اليابان وقنابل النبالم على فيتنام.
الجريدة الرسمية